
فرضت الولايات المتحدة والأمم المتحدة عقوبات مشددة ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، في وقت كثف فيه اليمن ضرباته العسكرية ضد أعضاء التنظيم في البلاد.
فقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات مالية على التنظيم، الذي يعتبر جناح القاعدة في الجزيرة العربية، تشمل تجميد أملاك ومصالح المنظمة على الأراضي الأمريكية.
وكانت الإدارة الأمريكية قد قررت فرض هذه العقوبات على التنظيم قبل 11 يوما من محاولة تفجير الطائرة الأمريكية بديترويت.
وقد دخلت هذه العقوبات حيز التنفيذ أمس الثلاثاء بعد أن نشرت في السجل الاتحادي، حسبما ذكر مسؤولون في الخارجية الأمريكية.
وفي خطوة مشابهة أضافت لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن بالأمم المتحدة التنظيم واثنين من قادته إلى اللائحة السوداء.
وعقب تبني الأمم المتحدة لهذا الإجراء قالت المبعوثة الأمريكية للمنظمة الدولية سوزان رايس: إن "من شأن هذه الخطوة إضعاف التنظيم".
و قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيليب كراولي: إن هذه العقوبات من شأنها أن تتيح منع " تقديم الدعم المادي" لهذه المنظمات.
كما وضعت هذه العقوبات أكبر قائدين في التنظيم وهما ناصر الوحيشي ونائبه سعيد الشهري على لائحة المشتبه في أنهم "إرهابيون"، بما يعني خضوعهم لقيود على السفر وعقوبات مالية.
وكان التنظيم قد أعلن مسؤوليته عن محاولة النيجيري فاروق عبد المطلب القيام بمحاولة تفجير طائرة كانت قادمة من مدينة أمستردام الهولندية إلى مدينة ديترويت الأمريكية يوم الخامس والعشرين من ديسمبر الماضي.
وعلى صعيد آخر، أصدر تنظيم القاعدة في اليمن بيانا جديدا توعد فيه بالنيل من الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط.
وقال التنظيم في بيانه: إنه على أتم الاستعداد للرد على من وصفهم بـ"الكفار وأعوانهم،" مضيفا أن عناصره على أهبة الاستعداد للرد على العمليات العسكرية الواسعة النطاق التي نفذتها القوات اليمنية مستهدفة معاقله.
ودعا البيان المسلمين "للوقوف بصفه وإعلان الجهاد واستهداف أعدائه في البر والبحر والجو", على حد قوله.