أنت هنا

4 صفر 1431
المسلم- وكالات

دعت وثيقة أصدرها الفاتيكان اليوم الثلاثاء إلى مواجهة ما أسمتها بـ"التيارات الإسلامية المتطرفة"، قائلة إنها "تريد فرض نمط عيش إسلامي على المجتمعات العربية والتركية والإيرانية". واعتبرت أن هذا كان "سببا في تزايد الحوادث ضد المسيحيين في كل مكان".

وفي وثيقة عمل تمهيدية لعقد سينودوس حول الشرق الأوسط متوقع بين 10 و24 أكتوبر القادم، قال الفاتيكان: إن "التيارات المتطرفة (الإسلامية) تشكل تهديدا للجميع، مسلمين ومسيحيين، وعلينا أن نواجهها معا".

وجاءت الوثيقة بعنوان: "الكنيسة الكاثوليكية في الشرق الأوسط: مشاركة وشهادة"، وحمل نصها توقيع سبعة بطاركة من كنائس الشرق الكاثوليكية الست وبطريرك القدس للاتين ومسؤولين في الفاتيكان ورئيسي مجمعي أساقفة تركيا وإيران.

وأشار البطاركة في الوثيقة إلى "صعود الإسلام السياسي اعتبارا من سبعينات" القرن الماضي، معتبرين أنه يضم "تيارات دينية تريد فرض نمط عيش إسلامي على المجتمعات العربية والتركية والإيرانية وعلى كل من يعيش فيها من مسلمين وغير مسلمين".

وزعمت الوثيقة أيضا "أن تنامي التطرف الإسلامي أدى إلى تزايد الحوادث ضد المسيحيين في كل مكان تقريبا"، فيما اعتبرت أن هناك "استعداد عدد كبير من المسلمين للتصدي للتطرف الديني المتصاعد"، على حد زعمها.

 وتتحدث الوثيقة بالتحديد عن أوضاع النصارى في الشرق الأوسط الذي يضم –على حد قولها -  17 مليون نصراني أغلبهم في مصر. كما تناولت أوضاع النصارى في العراق وفلسطين ولبنان.

وفي مصر، قال الفاتيكان إن "تصاعد الإسلام السياسي وابتعاد المسيحيين عن المجتمع المدني أدى إلى جعل حياة المسيحيين عرضة لعدم التسامح وعدم المساواة والظلم"، على حد زعمها.

وفيما يخص الصراع في فلسطين المحتلة، اعتبرت الوثيقة أن النزاع الفلسطيني- "الإسرائيلي" يمثل "أبرز بؤر" عدم الاستقرار في المنطقة، مشددة على أنه في سياق هذا الظرف الصعب ينبغي على النصارى "إسقاط جدران الخوف والريبة والكراهية من خلال الصداقة مع اليهود والمسلمين، الإسرائيليين والفلسطينيين".

أما فيما يخص العراق، فقد اعتبرت وثيقة الفاتيكان أن النصارى كانوا ضمن "أبرز ضحايا" الحرب في العراق الأمر "الذي لم توليه السياسة الدولية أي اعتبار"، على حد قولها.

وعن الوضع في لبنان جاء في الوثيقة: "إن هناك انقساما عميقا بين المسيحيين سياسيا ومذهبيا". وانتهت الوثيقة إلى القول بأن "اختفاء المسيحية أو ضعفها في المكان الذي ولدت فيه سيشكل خسارة للكنيسة الكونية".

وتضخم وسائل الإعلام من حجم الأضرار التي تعرض لها بعض المسيحيين في العراق منذ احتلاله، بينما تتجاهل المآسي الجسيمة التي يعاني منها المسلمون السنة في البلاد.