أنت هنا

4 صفر 1431
المسلم/خاص

توالت ردود الأفعال المنددة بإعادة منع الشيخ الدكتور محمد العريفي من دخول الكويت؛ على خلفية انتقاده للمرجع الشيعي علي السيستاني, حيث عقدت ندوة بالكويت تحت عنوان: "منع العريفي... تداعياته العقائدية والسياسية".

وقال النائب محمد الهايف في الندوة: إنه لا غرابة من الحكومة التي أعلن أحد أعضائها أنه غير سياسي أن تعيش هذا التخبط.

وأضاف: إن هذا الوضع يعكس تناقضا واضحا فوزير الخارجية وسفير الكويت في المملكة العربية السعودية قالا: إننا جنود مجندة وندافع مع السعوديين في المعركة. ثم تأتي الحكومة لترد الجزاء للسعودية وتمنع أحد علمائها من دخول البلاد خاصة أنه من الذين وقفوا مع الكويت أثناء الغزو الغاشم.

وتابع النائب محمد الهايف: أقول لهؤلاء الذين أرادوا منع الشيخ الدكتور محمد العريفي من دخول البلاد لما قال أحد رؤساء الدول العربية: إن هناك هلالا شيعيا, وإن الشيعة ليس ولاؤهم لأوطانهم وإنما ولاؤهم لإيران هل من قال هذا يثير الفتنة ويمنع من دخول الكويت؟! وأشار إلى أنه يجب أن تعي الحكومة تبعات هذه القرارات الطائشة والاستسلام لمن وقف معها في التصويت في المجلس وها هو انكشف واتضح أنه يريد الفتنة ويقف وراءها.

وأوضح النائب الكويتي قائلا: "إننا لم نكن نصدق هذا الأمر لو حدث خلال السنوات الماضية لكن طالمًا الأمور تسير في اتجاه مقلوب والحكومة التي أعلنت قبل أكثر من شهر أنها مع المملكة العربية السعودية ضد الحوثيين تأتي وترعى الحوثيين الجدد في الكويت، ولهذا فلا نستغرب مما قاله وزير الخارجية اليمني بأن هناك دعمًا من الكويت والعراق للحوثيين خاصة أن الكويت الآن دخلت طرفًا في هذه الحرب".

وتسائء النائب: لماذا يمنع الشيخ العريفي؟ هل لأنه انتقد السيستاني ذلك الرجل الإيراني الذي يعيش في العراق ويتولى الدعم الشرعي للحوثيين في اليمن.. وهذا أمر خطير جدًا فالحكومة لا تعي خطورة هذه القرارات ولهذا لا يمكن أن نفصل منع العريفي عن الحوثيين والحرب الدائرة في اليمن.

ولفت النائب إلى أن أحد كتاب هؤلاء الحوثيين (الكويتيين) يقول في مقاله: "السلام عليك يا خادم أرض الحجاز أرض المظلومين" فهذا عيب أن يخرج الكلام من أحد الكتاب الكويتيين ودور الحكومة غائب.

وقال النائب محمد الهايف: علينا أن نضع الأمور في نصابها إذا أردنا التهدئة ونمنع التأزيم خاصة أن الحكومة هي أول من يساهم في إثاره الفتنة ولهذا نطالب برفع المنع عن الشيخ العريفي.

وتابع: أما الأصوات المنادية بضرورة المقايضة لرفع المنع عن الفالي الشيعي وغيره وأن يسمح بدخول البلاد لكل من تطاول على الكتاب والسنة فإننا نرفض هذه المقارنة والمقايضة الباطلة ولهذا فإننا نقول: إن الأمور ستعاد إلى نصابها ولن نسمح بخلط الأوراق ولا نريد أن ندخل البلاد كطرف في أي صراع دائر في أي بلد آخر.

ومن جانبه تحدث النائب جمعان الحربش قائلا: هناك طرف يتعمد إحداث الفتنة.. هناك من يطعن في الولاء... التحرك الحكومي لم يكن كما ينبغي هناك عنصر خفي يعمل على إحداث الفتنة".

وأضاف: لم نسع للفتنة وتجاوزنا مع ما حدث في الحسينية, وتركنا عنوان أحد الصحف وهي جريدة الدار الشيعية بالصفحة الأولى "الشيعة هم السد العالي" , مشيرا إلى أن هناك تحالفا حكوميا طائفيا لحماية بعض الوزراء.

وأكد أن الخيارات مفتوحة ومذهب الأغلبية يجب أن يصان وأن الحكومة أهدرت الوحدة الوطنية وأن البلد يدار بصورة غبية.

كما تحدث النائب فيصل المسلم قائلا:  نعيش مشاكل مفتعلة ونحذر من الفتنة الطائفية وهو  سيناريو واضح يقوده غلاه الشيعة, ولقد حذرنا سرا من التحالفات السيئة التي يقودها رئيس الوزراء مع بعض محبي الدرهم والدينار, وبعض الوزراء مغلوبون على أمرهم  ولا يوجد قرار ينقض ثلاث مرات من عاقل.. القرار أكبر من وزير الداخلية.

وأضاف المسلم: أليس فيكم رجل رشيد سنصل إلى نموذج البحرين ونموذج لبنان.. مذهب البلد سني مالكي يجب وقف التحالفات مع الطائفيين بمن فيهم نواب وملاك الإعلام الفاسد.

وأفاد المسلم بأن هناك غلاة للشيعة  يتصدرون الواجهة وهذا الوضع يجب أن يوقف وإلا التكلفة ستكون كبيرة.

 ثم تحدث رئيس المكتب السياسي للحركة السلفية فهيد الهيلم قائلا: إن علماء السعودية كان لهم موقف شجاع ومشرف أثناء الغزو العراقي فهل هذه هي المكافأة التي نقدمها لهم؟!

وتابع: نحن الأغلبية في بلدنا بينما تريد الأقلية السيطرة على إدارة البلد وهل يراد من هذا العبث تهيئة الأجواء إلى تعديل قانون المطبوعات؟!

وأشار إلى أن العريفي كان يتلقى الدعوات من أكثر من 26 جهة داخل الكويت بدأت بوزارة الأوقاف والتربية وانتهت بشخصيات اجتماعية ولهذا لم نكن نريد لوزير الداخلية أن يغير مواقفه بعد تصريحات نواب "الحوثيين".

كما تحدث النائب فلاح الصواغ وقال: إن الجميع يتساءل عن أسباب منع الشيخ العريفي وخضوع وزير الداخلية لرغبة ثلاثة من النواب في حين تجاهل مناشدة 106 من الدعاة وعلماء الدين.

وأضاف: إن الأمر غريب جدًا لأن قرار المنع جاء دون وجود أي دعوة قضائية ولهذا فإن وزير الداخلية يجب أن يحاسب على هذا الموقف لأنه هو من قاد هذه الفتنة ضد بلد فتح حدوده خلال الغزو وسمح للجميع دون تفرقه بدخول أراضيه, فالسعودية صاحبة فضل على أهل الكويت بعد الله عز وجل.

ومن جانبه قال النائب الدكتور وليد الطبطبائي: إن قرر منع الدكتور العريفي ليس فيه أي حكمة فهو داعية إسلامي لا يأتي إلى الكويت إلا بدعوة ولهذا فإن هذا الاستعجال أمر غريب يدعو إلى الدهشة.

وأضاف: إن هؤلاء الحوثيين هم من دعو إلى تكفير علماء المسلمين ولهذا فإن مواقف الحكومة غريبة تجاه المملكة العربية السعودية, وأنا الأقرب لهؤلاء الحوثيين نسبًا من أي طرف آخر إلا أن القرار الصادر يعتبر وقوفا مع الحوثيين ضد السعودية كما أن هناك أطرافًا تريد أن تخلق أجواء متوترة بين الكويت والسعودية.. فالكويت دون البعد السياسي للسعودية لا يمكن أن تصمد في ظل ما يحيط بها من أخطار.