كرر وزير الأوقاف والإرشاد اليمني حمود الهتار طلب بلاده من الولايات المتحدة تسليم المعتقلين اليمنيين في سجن جوانتانامو الأمريكي سيئ السمعة. وأكد أن بلاده قادرة على إعادة تأهيل المعتقلين وإصلاحهم، بما يضمن عدم قيامهم بأعمال تخل بالأمن الداخلي والعالمي.

وقال الهتار في تصريحات نقلتها وكالة فرانس برس: "بصفتي وزيرا في الحكومة اليمنية ورئيس لجنة الحوار (مع المتشددين) أكرر طلب الحكومة اليمنية للإدارة الأميركية بتسليمنا المعتقلين اليمنيين الموجودين في جوانتانامو".

وأضاف "لدينا استعداد لإعادة تاهيلهم بما يكفل إصلاحهم وعدم حدوث أي فعل منهم يخل بأمن اليمن أو الولايات المتحدة أو أي بلد آخر".

وكان البيت الأبيض أعلن في 5 يناير وقف عمليات تسليم معتقلي جوانتانامو إلى اليمن في أعقاب محاولة هجوم على طائرة أميركية في يوم رأس السنة الميلادية، والذي تورط فيه شاب نيجيري قال إنه تلقى تدريبات في اليمن.

ولا يزال 198 معتقلا بينهم 91 يمنيا معتقلين في سحن جوانتانامو في خليج كوبا.

وقال الهتار إن "المحادثات بين الحكومتين اليمنية والأميركية جارية لاستعادة المعتقلين المتواجدين في جوانتانامو" وأنه "ليس من مصلحة الإدارة الأميركية بقاء أي سجين في معتقل جوانتانامو يمنيا كان أم غير يمني".

واعتبر الوزير أن "بقاء هؤلاء يشكل وصمة عار في جبين الإدارة الأميركية" مؤكدا أنه ينتظر من هذه الإدارة "الوفاء بوعد الرئيس باراك أوباما بإغلاق المعتقل". ورفض الوزير فكرة تسليم مواطنيه في جوانتانامو إلى السعودية، وهو احتمال أشارت أوساط دبلوماسية كحل يأخذ بعين الاعتبار التحفظات الكبيرة أمام إعادة المعتقلين اليمنيين إلى اليمن.

وقال الوزير في هذا السياق إن "تسليم أي مواطن إلى بلد غير بلده مخالف للمواثيق الدولية ولا يمكن أن تقبل دولة من الدول مواطنين من غير مواطنيها". وأضاف "اليمنيون يسلمون إلى اليمن حصرا. نحن متمسكون بطلباتنا تسليم مواطنينا ونحن جاهزون لاستقبالهم وإعادة تأهيلهم".

وترفض وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) الإفراج عن المعتقلين زاعمة أن أعدادا متزايدة من العائدين من جوانتانامو يلتحقون بـ"المجموعات المتطرفة" بعد الإفراج عنهم.

لكن يبدو أن تجربة المملكة العربية السعودية مع التائبين ممن يسمون بـ"الفئة الضالة" باتت ناجحة في تعديل بعض الأفكار الخاطئة لدى المتطرفين. ويخضع أفراد هذه الفئة إلى برامج إعادة تأهيل تتكفل به الحكومة ويشرف عليه عدد من الشيوخ.