وجهت القوات اليمنية ضربات موجعة للمتمردين الحوثيين, وأكدت مصادر عسكرية أن وحدات الجيش واصلت مهاجمة المواقع التي يتحصن فيها الحوثيون في محوري صعدة وحرف سفيان، فيما قضت محكمة يمنية بالسجن على عدد من الحوثيين في القضية المعروفة باسم “خلية بني حشيش”.

وأوضحت المصادر أن الجيش تمكن من إخلاء المناطق والمزارع القريبة من آل عقاب بمحيط مدينة صعدة، وألحق دماراً في مخازن أسلحة ووقود للحوثيين، ودمر سيارة تحمل أسلحة ومقاتلين ومواقع في الجثام والميدان وجنوب وشرق التباب السود والمجزعة وصيفان .

وأشارت إلى أن الجيش أحبط محاولات تسلل قرب الجرائب ووادي لية والسايلة، فيما قصف الطيران مناطق تواجد الحوثيين في الجبل الأحمر وساقين وضحيان والطلح والملاحيظ .

وكان الحوثيون شنوا هجوما خاطفا على مواقع الجيش في جبل قيس بمنطقة آل عمار، لكن الجيش تصدى لهم وأجبرهم على الفرار إثر إصابة 8 منهم، فيما قتل أربعة في منزل القصادي جراء قصف جوي للطيران استهدف معاقل الحوثيين بمديرية ساقين .

جاء ذلك في وقت كانت المحكمة الجزائية الابتدائية المتخصصة المكلفة النظر في القضايا "الإرهابية" في صنعاء تعقد جلسة لها لمحاكمة يحيى الحوثي شقيق زعيم الحركة المقيم في ألمانيا، بتهمة "التحريض على العنف وتشكيل عصابة مسلحة". وحدد القاضي محسن علوان الأحد المقبل موعداً لجلسة المرافعات الختامية .

كما أصدرت المحكمة أحكاماً بالحبس من 5 إلى 10 سنوات لعدد من أنصار الحوثي في إطار المجموعة 12 من المتهمين فيما يعرف بـ “خلية بني حشيش”، وقضت بحبس المتهم وليد المؤيد 10 سنوات، وحبس ياسر الوزير وحسين الأغربي وعبد الله الجلال والعزي المقداد ومحمد الشهاري وسالم البطيري 8 سنوات والحبس خمس سنوات لأحمد الوزير .

من جهة أخرى, توعدت السلطات اليمنية بشن المزيد من الغارات الجوية على عناصر تنظيم القاعدة، وحذرت القبائل من إيواء عناصر التنظيم الذي نفى مقتل ستة من أعضائه باليمن.

وقال وزير الداخلية اليمني مطهر المصري اليوم إن اليمن سيشن مزيدا من الغارات على القاعدة ما دام أمنه مهددا من قبل الجماعة المتشددة.

وأضاف: "تلك الضربات لن تكون الأخيرة طالما أن أمن الوطن واستقراره ومؤسساته لا تزال مستهدفة من قبل العناصر الإرهابية".

من جهته حذر رئيس أركان قوات الأمن المركزية اليمنية ومن ضمنها وحدة مكافحة "الإرهاب"، العميد يحيى صالح القبائل اليمنية من مغبة إيواء عناصر القاعدة.

وقال العميد صالح، وهو ابن شقيق الرئيس اليمني علي عبد الله صالح: "إذا قبلت القبائل بوجود القاعدة بين صفوفها، بالرغم من التحذيرات التي نذيعها على التلفزيون وفي الصحف والإذاعات، فهي تعرف ماذا تفعل وقد حذرناها".