
داهمت قوات الأمن الكينية ضاحية في العاصمة نيروبي تقطنها أغلبية صومالية وقامت باعتقال عشرات الأشخاص بعد اندلاع أعمال عنف خلال احتجاج قبل يومين على طرد السلطات لداعية إسلامي.
وقال النائب الصومالي أحمد نور أوجاس: إان قوات الأمن اجتاحت ضاحية ايستليه ليل الأحد وبدأت في اعتقال الناس ومن بينهم 16 عضوا في البرلماني الصومالي.
وفي فندق بركات في ايستليه انتقلت الشرطة من غرفة لأخرى وقامت بتفتيش المطابخ ودورات المياه وقامت بفتح الحقائب وسألت النزلاء عن سبب وجودهم في كينيا وعن جنسياتهم.
وقال الشيخ حسن كوريولي: "حذرنا من وضع كهذا. يبدو أن قوات الأمن الكينية ببساطة تصنف الجالية ككل كجماعة إرهابية." وأضاف: "هذه ليست هي القضية. أغلبية الصوماليين أناس يحبون السلام."
وكانت السلطات الكينية قد قررت بشكل نهائي ترحيل الداعية الإسلامي المعتقل لديها الشيخ عبد الله الفيصل الجامايكي الجنسية دون تأخير, بعد أن أدت احتجاجات بسبب إلقاء القبض عليه إلى مواجهات مع الشرطة خلّفت عدة قتلى.
وأقام الفيصل سلسلة من المحاضرات الدينية في مدينة مومباسا عقب وصوله إليها ، كما كان من المقرر إقامة سلسلة أخرى من المحاضرات في نيروبي، غير أن الأمن اعتقله في الـ31 من الشهر الماضي في مومباسا.
واستخدمت قوات الأمن أعيرة نارية وغازات مدمعة وكلابا لتفريق مظاهرة خرجت الجمعة بالقرب من مسجد في وسط العاصمة مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وتم ترحيل الفيصل من بريطانيا في عام 2007 بعد أن قضى أربعة أعوام في السجن بدعوى "بث مشاعر الكراهية والعنصرية".
وقال محامو الفيصل وجماعات حقوقية: إنه جرى اعتقاله دون توجيه تهمة محددة له، ووجهوا انتقادات للحكومة لاستهدافها المسلمين الكينيين المؤثرين.
وينحدر الداعية الإسلامي عبد الله الفيصل (45 عاما) من أسرة "مسيحية" من دولة جامايكا، وقد وصل إلى المملكة العربية السعودية وعمره 16 عاما حيث مكث ثماني سنوات واعتنق الإسلام، ثم تلقى الدراسات الإسلامية من جامعة الرياض وهو أب لأربعة أطفال من زوجة بريطانية.