
شنت حركة طالبان صباح اليوم سلسلة هجمات استهدفت القصر الجمهوري وعدة وزارات ومتاجر وفنادق ودار سينما، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى بينهم رجال شرطة واستخبارات.
واعتُبر الهجوم , الأعنف منذ عام, رسالة من الحركة إلى مؤتمر لندن المقرر بعد أيام، ولحكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الجديدة.
ولم يتضح لغاية الآن العدد النهائي للقتلى، في ظل استمرار الاشتباكات بين القوات الأفغانية ومسلحي طالبان، مما يزيد التوقعات بارتفاع عدد القتلى.
وكانت وكالات الأنباء قد نقلت عن مصادر رسمية أفغانية أنباء عن مقتل أربعة "مسلحين" في هجمات طالبان وسط أفغانستان، كما ترددت أنباء عن مقتل عدد من رجال الشرطة والاستخبارات في انفجار سيارة مفخخة قرب مركز تجاري قرب وزارة الخارجية.
وبدأ الهجوم منذ ساعات الصباح الأولى عندما دوى صوت انفجار قرب القصر الجمهوري، تبين لاحقا أنه ناجم عن محاولة عناصر من طالبان اقتحام القصر، وعندما فشلوا في ذلك توجهوا إلى وزارة المالية والبنك المركزي المحاذيين للقصر الجمهوري، حيث اشتبكوا بمعارك مع القوات الحكومية الأفغانية.
كما تمكنوا في وقت لاحق من اقتحام وزارة التعليم، ومهاجمة وزارة الخارجية، وتفجير مفخخة قرب دار سينما، وانفجار آخر قرب متجر كبير أسفر عن مقتل عدد من رجال الشرطة والاستخبارات.
ووقع الهجوم الذي استهدف القصر فيما كان 14 وزيراً في حكومة حميد كرزاي يستعدون لأداء اليمين الدستورية، وفقاً لما كشفته العضو في البرلمان الأفغاني، فوزية كوفي.
وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أعلنت طالبان أنها هاجمت مطار جلال آباد بالصواريخ، مشيرة إلى تواجد أعداد كبيرة من الجنود الأمريكيين والأفغان في المطار.
وأوضحت أنه خلال الهجوم سقط صاروخان على صالة المطار، "مما أدى إلى إلحاق خسائر مادية وبشرية في صفوف العدو."