أنت هنا

2 صفر 1431
المسلم - وكالات

ذكر خبراء جيولوجيون في دراسة نشرت الأحد أن مخاطر وقوع تسونامي مدمر كالذي ضرب دول جنوب شرق آسيا في المحيط الهندي في 2004 تبقى مرتفعة بسبب الضغط المتراكم بين صفيحتين تكتونيتين على طول جزيرة سومطرة الإندونيسية.

وقال جون مكلوزكي من جامعة الستر في بريطانيا وزملاؤه في رسالة نشرتها مجلة "نيتشر جيوساينس" المتخصصة اليوم الأحد: "في 30 سبتمبر 2009 ضربت هزة أرضية بقوة 7,6 درجات مدينة بدانغ في إندونيسيا".

وأوضحوا أنه رغم قوة الهزة إلا أنها لم تسبب انهيار الصدع في سومطرة ولم تحرر كثيرا الضغط المتراكم على مدى 200 سنة في قطاع منتاواي قرب بدانغ.

وأضافوا أن هذا الجزء من الصدع قد يتحرك في أي لحظة ومخاطر وقوع هزة أرضية تزيد قوتها عن 8,5 درجات تتسبب بتسونامي، مرتفعة جدا.

ويرى خبراء الجيولوجيا أن ثمة احتمالا بسقوط عدد من الضحايا جراء هذه الظاهرة يناهز عدد ضحايا تسونامي عام 2004 في المحيط الهندي إثر زلزال بقوة 9,3 درجات أوقع أكثر من 220 ألف قتيل معظمهم على جزيرة سومطرة.

وتسونامي، هي أمواج مد عاتية تنتج عن هزة أرضية قوية مركزها تحت سطح البحر، وقد تبلغ ارتفاعات الأمواج فيها نحو 40 مترا، وهي كقيلة بإغراق مدن بأكملها ومحوها تماما.

ويؤكد واضعو الدراسة أن مدينة بدانغ التي يقيم فيها 850 ألف نسمة تبقى معرضة أكثر من غيرها لهذا الخطر.

وضرب زلزال عنيف الثلاثاء الماضي هايتي الواقعة في المحيط الأطلسي شرق خليج المكسيك. وأسفر الزلزال عن دمار واسع، كما أنه من التوقع أن يصل عدد ضحاياه إلى نحو 200 ألف قتيل.