
أعلن عدد من أعضاء البرلمان الكويتي عن عزمهم عقد ندوة الاثنين المقبل، لمناقشة التداعيات التي قد تنجم عن صدور قرار بمنع الشيخ الدكتور محمد العريفي من دخول البلاد على خلفية انتقاده للمرجع الشيعي على السيستاني.
وحذر النواب من أن منع الشيخ العريفي قد يؤدي إلى تعميق الخلافات الطائفية بين السُنة والشيعة في الكويت.
وقال النائب وليد الطبطبائي: إنه سيوجه سؤالاً إلى وزير الداخلية، الشيخ جابر الخالد الصباح، عن مبررات منع الشيخ محمد العريفي، وأضاف: "من باب أولى منع كل من تطاول على الصحابة، وزوجات الرسول، وكل من تطاول على علماء السنة."
من جهته, أفاد النائب الكويتي محمد هايف المطيري، بقيام مجهولين بـ"تخريب مسجدين، والكتابة على جدرانهما بعبارات تثير الفتنة"، إلا أنه قال إنه "إذا تم منع دخول العريفي إلى البلاد، فلدينا قوائم سوف نطالب بمنعها من الدخول."
كما أبدى النائب محمد براك المطير استغرابه لمنع الشيخ العريفي من دخول البلاد، قائلاً: إن الشيخ السعودي "دافع عن وطنه ضد الفئة الحوثية المارقة، التي تريد ضرب الخاصرة السعودية، والعقيدة، ولم يمس الكويت لا من قريب أو بعيد".
من جانبه، وصف النائب مبارك الوعلان قرار منع العريفي من دخول البلاد بأنه "قرار متخبط، وغير مدروس"، وتابع :إن "علماء الدعوة بالسعودية لهم السبق بالوقوف مع قضايا الكويت"، كما أكد في الوقت ذاته أن "أي منع لهم سيواجه بقوة، حماية لمعتقداتنا، ولرجال الدين الأجلاء."
وأوضح النائب علي صالح العمير، أنه أبلغ وزير الداخلية تحفظه على منع الشيخ العريفي من دخول البلاد، مؤكداً أنّ "الكويت ليست طرفاً في الخلاف، كما أنها لم يمسها شيء مما ذكره العريفي"، وشدد على "ضرورة رفع المنع عنه، درءاً للفتنة."
وكان الشيخ العريفي، إمام وخطيب جامع البواردي في الرياض، قد قال في إحدى خطب الجمعة والتي كانت بعنوان "قصة الحوثيين": إنهم خلال معاركهم مع الحكومة اليمنية أصروا على أن يكون السيستاني هو الوسيط لحل النزاع، لم يطلبوا أن يكون علماء كبار الوسطاء، بل شيخ كبير زنديق فاجر، في طرف من أطراف العراق.
وذكر الشيخ العريفي أن الشيعة عاونوا المغول خلال هجمات هولاكو في القرون الوسطى على الخلافة العباسية، كما هاجموا الحجاج في السعودية في الماضي والحاضر، وأشار إلى شيعة السعودية قائلا: إنه لولا يقظة الأجهزة الأمنية لرأى الناس من أفعالهم عجبا.