أنت هنا

2 صفر 1431
المسلم/متابعات

أعلنت السلطات الكينية أنها قررت بشكل نهائي ترحيل الداعية الإسلامي المعتقل لديها الشيخ عبد الله الفيصل الجامايكي الجنسية دون تأخير, بعد أن أدت احتجاجات بسبب إلقاء القبض عليه إلى مواجهات مع الشرطة خلّفت عدة قتلى.

وأقام الفيصل سلسلة من المحاضرات الدينية في مدينة مومباسا عقب وصوله إليها فورا، كما كان من المقرر إقامة سلسلة أخرى من المحاضرات في نيروبي، غير أن الأمن اعتقله في الـ31 من الشهر الماضي في مومباسا.

وقال وزير الأمن الداخلي جورج سايتوتي": إنه "لمصدر إهانة كبيرة أن يكون أجنبي مصدر سوء تفاهم كبير بين الكينيين"، على حد وصفه. وأكد أنه "تم الاتفاق والتوصية بترحيل الفيصل دون تأجيل".

واستخدمت قوات الأمن أعيرة نارية وغازات مدمعة وكلابا لتفريق مظاهرة خرجت الجمعة بالقرب من مسجد في وسط العاصمة مما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.

وتم ترحيل الفيصل من بريطانيا في عام 2007 بعد أن قضى أربعة أعوام في السجن بدعوى "بث مشاعر الكراهية والعنصرية".

ورفضت نيجيريا الأسبوع الماضي منح الفيصل تأشيرة دخول للمرور إلى جامبيا، وأشار منسق المجلس العام لحقوق مسلمي كينيا الشيخ الأمين كمادي إلى أن "الشيخ عبد الله فيصل كان يتوقع ترحيله إلى بلده الأصلي بدلا من جامبيا". 

وأضاف: كانت آخر رسالة تلقيناها من الشيخ الفيصل "لا أريد إبعادي إلى غير بلدي الأصلي" مبديا استغرابه من موقف الحكومة الكينية قائلا "لماذا تقدم كينيا على مثل هذه الأفعال".

وقال محامو الفيصل وجماعات حقوقية: إنه جرى اعتقاله دون توجيه تهمة محددة له، ووجهوا انتقادات للحكومة لاستهدافها المسلمين الكينيين المؤثرين.

وينحدر الداعية الإسلامي عبد الله الفيصل (45 عاما) من أسرة "مسيحية" من دولة جامايكا، وقد وصل إلى المملكة العربية السعودية وعمره 16 عاما حيث مكث ثماني سنوات واعتنق الإسلام، ثم تلقى الدراسات الإسلامية من جامعة الرياض وهو أب لأربعة أطفال من زوجة بريطانية.