أنت هنا

2 صفر 1431
المسلم- صحف

قالت الصحافة التركية الصادرة اليوم السبت إن الرئيس التركي عبد الله غول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان لن يستقبلا وزير الحرب الصهيوني إيهود باراك خلال زيارته المقررة إلى بلادهم الأحد، بسبب الإهانة التي تعرض لها السفير التركي في تل أبيب، من جانب نائب وزير الخارجية داني أيالون.

ويأتي ذلك بالرغم من تقديم "إسرائيل" الاعتذار الذي طلبته الحكومة التركية وخلال المهلة التي حددتها.

وذكرت صحيفة "حريت" التركية أن أردوغان وجول لن يلتقيا باراك ولن يعطياه أي موعد للقاء بهما خلال زيارته إلى تركيا.

ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية تركية قولها إن غول وأردوغان لا يرغبان في لقاء باراك رغم الاعتذار الصهيوني عن إساءة معاملة السفير التركي، مضيفة أن "زيارة باراك إلى أنقرة ستقتصر على لقاءات مع وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو، ووزير الدفاع وجدي غونول، ورئيس الأركان الجنرال إيلكر باشبوغ".

وأشارت الصحيفة إلى أن الاعتذار الصهيوني الرسمي لتركيا أنقذ زيارة باراك المُخطَّط لها سابقًا؛ لأنه لولا هذا الاعتذار لألغت تركيا الزيارة كلها.

من جهتها ذكرت صحيفة "صباح" أن المنظمات المدنية التركية تستعد لتنظيم مظاهرات احتجاجية فور وصول باراك إلى أنقرة غدًا الأحد.

وكان إيالون –المنتمي لحزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المتطرف- قد استدعى السفير للاحتجاج على مسلسل تركي اعتبرته "إسرائيل" معاديا لها وللسامية. وحرص إيالون خلال استدعائه السفير على وضع ترتيبات تقلل من شأنه، وجعله يجلس على كرسي منخفض وتعمد عدم وضع أي علم تركي على الطاولة، وطلب من الصحفيين الحاضرين التنويه إلى ذلك.

والمسلسل التلفزيوني الذي تحتج عليه "إسرائيل" هو مسلسل "وادي الذئاب" الذي يقوم بطله بولاد عليمدار في الحلقة الأخيرة بالهجوم على سفارة لإنقاذ طفل تركي خطفه الموساد، ويقتل أحد عناصره.

وعندما ينبهه رجل مخابرات آخر إلى أن عليمدار يعتبر على أرض أجنبية وأنه يرتكب بذلك جريمة حرب، يقول له عليمدار "ألا يسمح لأحد سواكم بارتكاب جرائم حرب؟"

وقدمت "إسرائيل" اعتذارا خطيا رسميا إلى السفير التركي خلال المهلة التي وضعتها الحكومة التركية قبل أن تسحب سفيرها. وقبلت تركيا الاعتذار لكن تداعيات الأزمة ما زالت فيما يبدو قائمة.