
تقدمت حركة النهضة الإسلامية الجزائرية بمشروع قانون يدعو إلى منع إنشاء قواعد عسكرية ومكاتب استخبارات أجنبية في البلاد. وتسعى الولايات المتحدة منذ فترة لإنشاء قواعد عسكرية في البلاد بحجة مواجهة تنظيم القاعدة.
وقال الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي: إننا مصرون على سن قانون يمنع إنشاء قواعد عسكرية أجنبية ومكاتب استخبارات أجنبية في الجزائر.
وأضاف " سواء تعرضت الجزائر لضغوط بخصوص هذه القواعد والمكاتب أم لا فنحن نعتقد أن الأمر حساس والقانون ضرورة".
وقد تقدمت حركة النهضة إلى مكتب المجلس الشعبي الوطني "الغرفة الأولى في البرلمان" بمشروع قانون حول الموضوع وتمت مناقشته ولم يتم اتخاذ قرار بخصوص قبول أو رفض مشروع القانون.
وكثفت واشنطن من ضغوطها على الجزائر من أجل إقامة هذه القواعد, حيث زار العاصمة الجزائرية في وقت سابق كل من مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط جيفرى فيلتمان، ومساعدة وزيرة الخارجية المكلفة بالدفاع الخاص بأفريقيا فيكى هودليستون بالإضافة إلى قائد القيادة العسكرية الأمريكية فى أفريقيا (أفريكوم) الجنرال وليام وارد. وكلها كانت تركز على الملف المتعلق بمكافحة "الإرهاب" وملاحقة القاعدة والتنظيمات المسلحة بمنطقة الساحل الأفريقى.
وكان وزير الخارجية الجزائرى مراد مدلسى قد زار واشنطن والتقى مع مسؤولين كبار فى إدارة الرئيس أوباما لبحث ما يسمى بـ " مكافحة الإرهاب".
وقال قائد القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا المعروفة اختصارا باسم (أفريكوم) الجنرال ويليام وارد بعد زيارته للجزائر: إنه مرتاح جدا للعلاقات الثنائية بين الجيشين الأمريكى والجزائرى، وستعمل أفريكوم على تعزيز وتطوير هذه العلاقات والعمل عن قرب مع الجزائر فى عدة جوانب أمنية ذات الاهتمام المشترك.