أنت هنا

30 محرم 1431
المسلم/المركز الفلسطيني للإعلام

حذر الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948، من استعداد الاحتلال لافتتاح كنيس صهيوني قرب الأقصى, وأكد أن القرار الذي أصدرته سلطات الاحتلال بحقه قرارٌ عسكريٌّ باطلٌ لن يزيده وكل الغيورين إلا إصرارًا على العمل من أجل نصرة المسجد الأقصى المبارك.

وأشار إلى  أن التصدُّعات المتوالية التي شهدتها بلدات القدس المحتلة في الفترة الأخيرة، جاءت نتيجة تصاعد الحفريات الصهيونية وإقدام السلطات الصهيونية على ربط شبكة الأنفاق الكبيرة والمتعددة التي أقامتها مؤخرًا؛ بما في ذلك أسفل المسجد الأقصى، وهو ما يشكل تهديدات جدية للمسجد.

وأضاف: "أخشى ما أخشاه أن يكون هذا الأمر خلال النصف الأول من العام 2010"، لافتًا على سبيل المثال إلى أن الاحتلال في هذه الأيام بدأ في بناء كنيسٍ قريبٍ من حائط البراق، وهو جزءٌ من الحائط الغربي للمسجد الأقصى، فيما أعلن الاحتلال أنه سيقوم بافتتاح هذا الكنيس بتاريخ (16-3-2010)، وسماه "كنيس الخراب".

وأوضح الشيخ صلاح أن الاحتلال الصهيوني أعلن في خطابٍ لبعض أذرعه أن افتتاح هذا الكنيس بمثابة البداية الفعلية في حساباتهم لبناءٍ أسطوريٍّ على حساب المسجد الأقصى، مشددًا على أن هذا مشهدٌ مقلقٌ جدًّا، ويجب أن يستوقف كل عاقل في هذه الدنيا.

وأكد وجود إصرار مسعور عند الاحتلال الصهيوني على فرض تقسيم المسجد الأقصى بقوة السلاح تقسيمًا باطلاً بين المسلمين واليهود، كما فرض هذا التقسيم الباطل على المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة، كاشفًا عن وجود قرائن تؤكد أنه هناك سعيًا صهيونيًّا إلى تحويل مصلى "المتحف الإسلامي" -وهو أحد أبنية المسجد الأقصى- إلى كنيس يهودي.

في نفس السياق, حذرت "مؤسسة القدس الدولية" من المخططات الصهيونية التي تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية، وتستهدف مدينة القدس والمسجد الأقصى، وحق عودة اللاجئين، ومصادرة الأراضي، وتذويب الهوية العربية الفلسطينية.

وقالت المؤسسة في البيان الختامي للمؤتمر السنوي السابع الذي عُقد في العاصمة اللبنانية بيروت: "إن المؤتمر عمل على تقييم عمل المؤسسة خلال السنة المنصرمة، وقراءة التحديات التي تواجهها وكيفية معالجتها، ووضع الخطط والبرامج والمشاريع التي تصب في تطوير عمل المؤسسة، وتسهم في تثبيت أهلنا في مدينة القدس، ومواجهة مشاريع التهويد التي تستهدفها".

ودعا المؤتمر في بيانه إلى مواصلة الجهود النوعية الهادفة إلى دعم القدس وأهلها من خلال أنشطة "مؤسسة القدس الدولية" والهيئات التابعة لها، وأنشطة المكاتب الخارجية، والحملة الأهلية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية، وفعاليات المؤتمرات والملتقيات، والإصدارات والحملات.