أنت هنا

30 محرم 1431
المسلم/صحف

ذكرت صحيفة الوطن الكويتية على موقعها الإلكتروني أن الداعية السعودي الشيخ محمد العريفي لم يعد بإمكانه دخول الكويت وذلك على خلفية انتقاده للمرجع الشيعي علي السيستاني.

وقالت الصحيفة: إن الشيخ العريفي تلقى اتصالا من أحد المسؤولين الأمنيين في المملكة العربية السعودية أبلغه فيه بمنعه من دخول الكويت فتأكد هو من ذلك بنفسه عبر أحد معارفه. وأوضحت مصادر صحفية أن قرار منع الشيخ العريفي من دخول الكويت صادر عن وزارة الداخلية الكويتية.

ونقلت صحيفة "الوطن" عن مصادر مطلعة قولها: إن اسم الشيخ العريفي على قائمة الممنوعين من دخول البلاد إذ أشارت المصادر إلى أن المنع جاء بتوجيه لا علاقة لوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية به.

ونوهت المصادر إلى أن الشيخ العريفي اعتاد الحضور إلى الكويت كل يوم سبت في طريقه إلى العاصمة القطرية (الدوحة) إذ يقدم على التلفزيون القطري برنامجا بعنوان "مع الناس" ويلتقي في المطار عددا من أصدقائه ومريديه في الكويت قبل موعد رحلته إلى الدوحة.

وفي أول رد فعل على القرار قال النائب السلفي محمد هايف: إن منع الشيخ العريفي إساءة للسياسة الكويتية، وعلى وزير الداخلية رفع المنع.

وهاجم القرار واعتبره تدخلا في خلافات لأطراف غير كويتية، واصفا قرار المنع بأنه غير متزن سياسيا، وطالب وزارة الداخلية بتعقب من قام بأعمال تخريبية بمسجدين في الدعية وكتابة عبارات تثير الفتنة على جدران المسجدين.

وكان النائب الكويتي الشيعي صالح عاشور قد طالب يوم الأحد الماضي بمنع دخول الداعية السعودي للبلاد بعد هجومه على السيستاني.

وكان الشيخ العريفي، إمام وخطيب جامع البواردي في الرياض، قد قال في خطبة الجمعة الماضية والتي كانت بعنوان "قصة الحوثيين": إنهم خلال معاركهم مع الحكومة اليمنية أصروا على أن يكون السيستاني هو الوسيط لحل النزاع، لم يطلبوا أن يكون علماء كبار الوسطاء، بل شيخ كبير زنديق فاجر، في طرف من أطراف العراق.

وذكر الشيخ العريفي أن الشيعة عاونوا المغول خلال هجمات هولاكو في القرون الوسطى على الخلافة العباسية، كما هاجموا الحجاج في السعودية في الماضي والحاضر، وأشار إلى شيعة السعودية قائلا: إنه لولا يقظة الأجهزة الأمنية لرأى الناس من أفعالهم عجبا.