
أعلنت حركة "أهل السنة والجماعة" الموالية للحكومة في الصومال عن استيلائها على بلدتين مهمتين بوسط الصومال، هما "ورحولو" و"وبحو"، بعد معارك عنيفة استمرت عدة أيام، دارت بين عناصرها ومقاتلي حركة الشباب المجاهدين المعارضة.
في نفس الوقت استمرت الاشتباكات في مدينة "بلدوين" شمال الصومال لليوم الرابع على التوالي بين جماعة أهل السنة الصوفية ومقاتلي الحزب الإسلامي المعارضين للحكومة، وقتل نحو 40 شخصا من الطرفين، وأصيب نحو 65 آخرين، وكان الطرفان يتقاتلان من أجل السيطرة على المدن الاستراتيجية بوسط الصومال.
وكانت حركة الشباب المجاهدين المعارضة قد اتهمت الحكومة الانتقالية التي يقودها الرئيس شريف شيخ أحمد، بجلب شركات أمريكية تعمل في قطاعي الأمن والاستخبارات إلى البلاد. وقال الشيخ علي محمود راجي المتحدث باسم حركة الشباب: إن الحكومة أدخلت البلاد عدة شركات أمريكية وأخرى غربية تعمل في مجال الأمن والمخابرات، بينها شركتان أمريكيتان هما "بلاك ووتر"، و"كوربوريت سيكيوريتي سوليوشنز" (سي إس إس غلوبال)، إضافة إلى شركة غربية ثالثة لم يكشف عن اسمها.
من جهة أخرى, ذكرت مصادر في الشرطة أن مهاجمين مجهولين ألقوا قنابل يدوية وأطلقوا النار على مركز للشرطة في منطقة أرض الصومال الساعية للانفصال في شمال الصومال مما أسفر عن اصابة ثلاثة ضباط.
وقالت مصادر في شرطة أرض الصومال: إن عددا غير محدد من المهاجمين ألقوا بقنابل يدوية على مركز للشرطة في لاس انود قرب الحدود مع بلاد بنط قبل فتح النار على المركز بالبنادق.
وقال عاملون في مستشفى: إن ثلاثة من رجال الشرطة كانوا في نوبة عمل هناك أصيبوا منهم اثنان حالتهما خطيرة.
وذكرت مصادر الشرطة أن حظر للتجول فرض على البلدة مع نشر عدد إضافي من الدوريات وأن ضباطا وجدوا في وقت لاحق شاحنة بيك اب يعتقد أن المسلحين استخدموها. ولم تعلن على الفور أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وجاء الهجوم بعد ثلاثة أيام من إعلان قوات الأمن في أرض الصومال أنها أحبطت هجوما على مسجد في هرجيسة كان يتحدث فيه الامام منددا بالتفجيرات التي ينفذها المسلحون.