أعلن مسؤولون أمنيون باكستانيون أن صاروخين أطلقتهما طائرة أمريكية بلا طيار أصابا مجمعا في منطقة شمال وزيرستان بباكستان على الحدود مع أفغانستان اليوم الخميس فقتلا عشرة أشخاص.

يأتي ذلك في وقت تزداد فيه حدة هجمات الطائرات الأمريكية التي تنطلق من أفغانستان لضرب باكستان بحجة استهداف عناصر طالبان.

وكانت مصادر رسمية باكستانية قد أعلنت في وقت سابق عن سقوط أربعة قتلى على الأقل، نتيجة قصف صاروخي، لطائرة أمريكية بدون طيار  في إقليم شمال وزيرستان أيضا.

وقال مسؤولان بالاستخبارات ومسؤول حكومي محلي: إن القصف استهدف مبنى في قرية "إسماعيل خان"، بمنطقة "داتاخيل"، إحدى مناطق القبائل.

ووافق البيت الأبيض في وقت سابق من العام الماضي، على زيادة الطلعات والعمليات التي تنفذها الطائرات بدون طيار داخل الأراضي الباكستانية، بعد طلب ورد في هذا الصدد من وكالة الاستخبارات المركزية CIA.

وشهدت الأشهر التي تلت تولي الرئيس الأمريكي باراك أوباما السلطة مطلع عام 2009، نحو 40 غارة لطائرات من دون طيار في مناطق الحدود الباكستانية الأفغانية، بزيادة كبيرة مقارنة بعام 2008، الذي شهد تنفيذ 30 غارة في ظل إدارة الرئيس السابق، جورج بوش.

وأدى القصف الأمريكي المتواصل لباكستان إلى سقوط عدد كبير من المدنيين بين قتيل وجريح؛ الأمر الذي زاد من تعاطف الشعب الباكستاني مع حركة طالبان.

وتشن القوات الباكستانية هجوما منذ أشهر على منطقة القبائل المحاذية لأفغانستان ضد عناصر طالبان الباكستانية إثر اتهامات أمريكية بتعاطف الحكومة مع الحركة.

وأدى الهجوم إلى نزوح أكثر من مليون شخص من المنطقة وقد حذرت الأمم المتحدة من تداعيات إنسانية خطيرة جراء مواصلة الهجمات.