أنت هنا

29 محرم 1431
المسلم- صحف مصرية

قالت صحيفة مصرية نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة إن السلطات المصرية تسرع في إنشاء 23 برج حراسة عالي التحصين في مدينة رفح على امتداد الحدود مع قطاع غزة. وتشبه هذه الأبراج في تجهيزاتها تلك التي تضعها سلطات الكيان الصهيوني على امتداد حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، مع مصر.

وذكرت صحيفة "الشروق" اليوم الأربعاء إن هذه الأبراج مجهزة "بنوافذ زجاجية مقاومة للرصاص وبتجهيزات إلكترونية تسمح لفرد الحراسة بمراقبة الاتجاهات الأربعة والتعامل مع أي أهداف تشكل خطرا على الحدود المصرية".

وأوضحت أن إحدى الشركات المصرية المتخصصة ستقوم بتنفيذ تلك الأبراج خلال الأيام المقبلة علما بأن شاحنات عديدة تقوم بنقل كميات كبيرة من الأسمنت ذو المواصفات الخاصة إلى منطقة الشريط الحدودي منذ أكثر من أسبوعين.

كما سيتم تنفيذ 10 أبراج أخرى بنفس المواصفات السابقة، بدءاً من أول نقطة حدودية عند ساحل البحر المشتركة مع الشريط الحدودي مع قطاع غزة حتى عمق 6 كيلو مترات داخل الأراضي المصرية، وتحديدا عند قرية أبو شنار (مستوطنة ياميت سابقا).

وأفادت الصحيفة بأن كافة الأبراج ستكون على غرار الأبراج "الإسرائيلية" المتطورة المنشأة على طول خط الحدود بين الأراضي المصرية والكيان الصهيوني.

ومنذ أواخر العام الماضي وبداية العام الجاري، تعمل آليات حفر ضخمة على الحدود المصرية من أجل إقامة جدار فولاذي هائل تحت الأرض بمحاذاة حدود قطاع غزة، من أجل منع الأنفاق الأرضية التي يستخدمها أهالي غزة في الحصول على كافة احتياجاتهم من دواء وأغذية ووقود ومستلزمات حياتية.

وتعتبر هذه الأنفاق بمثابة شريان الحياة لسكان قطاع غزة خاصة في ظل إصرار السلطات المصرية على إغلاق معبر رفح الذي يعتبر المنفذ الوحيد للقطاع على العالم الخارجي، فيما تبقى جميع المعابر الأخرى في يد الاحتلال "الإسرائيلي".

وفي ظل بناء الجدار الفولاذي واستمرار هدم الأنفاق وملاحقة الناشطين الحقوقيين المطالبين بفك الحصار عن غزة، تبقى السلطات المصرية متهمة بالمشاركة في حصار الشعب الفلسطيني.