
قتل 10 أشخاص بينهم سبعة فتيان كانوا يمارسون رياضة كرة القدم الأربعاء، في انفجار قذيفة هاون سقطت على أرض خلاء قرب مقر الرئاسة في تبادل إطلاق النار بين قوات المعارضة الصومالية الإسلامية المسلحة وقوات إسلامية أخرى موالية للحكومة.
وقال المسؤول الحكومي المكلف بالأمن محمد علي إن المتمردين أطلقوا قذيفة هاون على مقر الرئاسة الصومالية ومواقع قوة السلام الإفريقية في الصومال.
وردت القوات الموالية للحكومة والقوة الإفريقية على مصادر النيران. وبدأ تبادل اطلاق النار ليلا واستمر بشكل متقطع صباح الأربعاء بحسب المصدر نفسه.
وأفاد شهود عيان بأن قذائف سقطت قرب مقر الرئاسة خصوصا على ملعب لكرة القدم حيث كان فتيان يلعبون قتل عدد منهم. وقال أحد الشهود ويدعى محمد عبد الله "شاهدت جثث سبعة فتيان (...) قرب مدرسة 15 مايو الابتدائية كانوا يلعبون في ملعب كرة القدم عندما سقطت القذيفة".
وقال شاهد آخر كان في الموقع: "لا نعلم من أين أطلقت القذيفة. سقطت في وسط الملعب وقتلت معظم أصدقائي".
ومن جانبها، أكدت مصادر طبية هذا الحادث. وقال مدير مستشفى المدينة محمد يوسف حسن إن 13 شخص نقلوا إلى المستشفى ما لبث أن توفي اثنان منهم. وتحدث شهود عن مقتل مدني أصيب برصاصة طائشة في الحي نفسه.
وكانت مصادر حقوقية قد أفادت بأن 27 شخصا على الأقل قتلوا أمس الثلاثاء في معارك بين جماعة أهل السنة الموالية للحكومة الصومالية وحركة الشباب المجاهدين المعارضة شمال مقديشو.
كما أسفر قتال في بلدة بلدوين الإستراتيجية في وسط الصومال عن مقتل 13شخصا على الأقل يومي الأحد والاثنين.
وتقاتل حركة الشباب الحكومة الصومالية مطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية، لكن الحكومة ذات الخلفية الإسلامية أيضا تقول إنها تسعى لتطبيق الشريعة الإسلامية وتتخذ الخطوات التدريجية في ذلك.
وانتقل الصراع مؤخر أيضا إلى داخل صفوف المعارضة ذاتها، حيث اقتتلت قوات حركة الشباب مع قوات الحزب الإسلامي الذي كان حليفا سابقا لها في قتال الحكومة.