أنت هنا

28 محرم 1431
المسلم/المركز الفلسطيني للإعلام

أكدت عشرات المصادر في جميع محافظات الضفة الغربية المحتلة أن وزارة الأوقاف التابعة لسلطة عباس قامت بتوزيع خطبة إجبارية لصلاة الجمعة، تهاجم فيها الشيخ يوسف القرضاوي.

وتأتي هذه الخطوة في سياق حملة إعلامية شرسة تشنها حركة فتح ومواقعها الإعلامية ضد فضيلة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي منذ عدة أيام .

والجدير ذكره أن الشيخ القرضاوي أوضح في معرض رده على الافتراءات الموجهة ضده أنه لم يصدر فتوى خاصة بشأن رجم عباس، ولكن الحديث عن هذا الأمر ورد في خطبة له خلال مهرجان نصرة الأقصى في أكتوبر الماضي، والتي شن فيها هجومًا شديدًا على كل من وقف وراء تأجيل التصويت على "تقرير غولدستون" الذي يعد الأول من نوعه على مستوى أممي يثبت ارتكاب الاحتلال جرائم حرب في قطاع غزة.

وقد طالب الشيخ القرضاوي وقتها "منظمة المؤتمر الإسلامي" و"جامعة الدول العربية" بفتح تحقيق عاجل لمعرفة من وقف وراء التأجيل، على أن تعلن نتائجه في مكة المكرمة، وقال: "إن من يثبت صحة اتهامه بالتورط في هذا الأمر يستحق الرجم في مكة عقابًا على خيانته لإخوته في غزة، ورضوخه للتهديدات الصهيونية".

من جانب آخر, أكد إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني أن الحكومة الفلسطينية في غزة تتابع باهتمامٍ وحذرٍ كبيرين التصعيد العسكري الصهيوني ضد القطاع، واستبعد اندلاع حرب واسعة على غزة، معتبرًا تصريحات قادة الاحتلال الصهيوني من قبيل الحرب النفسية.

واحتسب هنية وحكومته الشهداء الذين ارتقوا خلال الأيام السابقة من جرَّاء العدوان الصهيوني عند الله تعالى، مشددًا على أن حكومته تتنبأ بخطورة النوايا العدوانية الصهيونية التي ظهرت مجددًا تجاه القطاع.

ودعا هنية خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة بغزة، المجتمع الدولي إلى تحمُّل مسؤولياته في كبح جماح العدوان الصهيوني ووقف التدهور الأمني الذي يصنعه قادة الاحتلال.

وأشار رئيس الوزراء إلى وجود عدة خيارات أمام الحكومة الفلسطينية للرد على الخروق الصهيوني، قائلاً: "نستبعد اندلاع حرب واسعة؛ حيث نعتبر أن تصريحات العدو تأتي في سياق حربٍ نفسيةٍ يشنها الاحتلال ضد غزة".

وجدَّد هنية استنكار حكومته العدوان المتصاعد ضد سكان القطاع، مطالبًا الفصائل الفلسطينية بتكثيف لقاءاتها من أجل تعزيز التوافق الوطني، والعمل بروحٍ مشتركةٍ لحماية الشعب الفلسطيني ومصالحه، وقطع الطريق على أي عدوانٍ محتملٍ.