
صرح الأمير خالد بن سلطان مساعد وزير الدفاع السعودي بأن قوات بلاده قتلت المئات من مسلحي جماعة الحوثي في اشتباكات قتل خلالها أربعة جنود سعوديين، وتمكنت القوات السعودية بعدها من السيطرة على منطقة الجابري قرب حدود المملكة مع اليمن.
وأضاف الأمير خالد: إنه تم إمهال المتسللين اليمنيين إلى منطقة الجابري 48 ساعة لمغادرة حدود المملكة، لكنهم لم يلتزموا بالمهلة فتم القضاء عليهم جميعا.
وقال التلفزيون السعودي: إن العدد الإجمالي للجنود السعوديين الذين قتلوا في المواجهات الحدودية مع الحوثيين بلغ حتى الآن 82 جنديا، إضافة إلى إصابة 39 شخصا وفقد 21 آخرين.
وأكد الأمير خالد أن القوات المسلحة السعودية لن تتوقف عن ملاحقة المتسللين الحوثيين حتى آخر شبر، وأنها مستمرة في القضاء على كل المحاولات وترسيخ تطهيرها لكل المواقع داخل حدود أراضيها.
وأشار إلى تعليمات العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة مجاورة وكذلك بعدم التخلي "عن شبر واحد من الأراضي السعودية".
وتابع الأمير خالد خلال زيارة للجيش السعودي المرابط على الحدود السعودية ـ اليمنية: "نحن لا ولن نتفاوض مع متسللين ومخربين نحن دائما نتكلم من خلال الحكومة اليمنية الممثلة للشعب اليمني الشقيق ومن خلالهم نتكلم ونحن شروطنا معروفة وواضحة أن يتراجعوا لما وراء حدودنا ويوقفوا التجمعات التي لديهم وبعدها يكون هذا عمل داخلي وأنا متأكد أنهم إذا عادوا إلى رشدهم وتعاملوا كمواطنين يمنين مخلصين فالحكومة اليمنية هي أدرى بكيفية التعامل معهم".
وفيما يخص ماذكر عن محاولات لفتح جبهات أخرى قال: "القوات المسلحة منتشرة على كل الحدود وكل مكان سواء هنا أو في ظهران الجنوب أو في نجران".
وكان حزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن قد قال في وقت سابق: إن نحو عشرين من "المتمردين الحوثيين" قتلوا واعتقل 25 آخرون، وذلك في أول حصيلة للعملية العسكرية الجديدة التي بدأتها القوات اليمنية في مدينة صعدة القديمة شمال البلاد وأطلقت عليها اسم "ضربة الرأس" لتطهير المدينة من الحوثيين.