أنت هنا

27 محرم 1431
المسلم -وكالات

قتل ستة جنود أجانب، من بينهم ثلاثة أميركيين وجندي فرنسي واحد على الأقل، في حوادث متفرقة نفذها مجاهدو طالبان بأفغانسان، بحسب ما افاد مسؤولو دفاع فرنسيون ومسؤولون من الحلف الأطلسي.

وذكر التحالف الذي يقوده حلف شمال الأطلسي الناتو أنه إضافة إلى الأميركيين والفرنسي، توفي جنديان آخران متأثرين بجروحهما. وذكر مسؤول طلب عدم كشف اسمه أن أحد الجنديين فرنسي كذلك.

وقتل أحد الجنديين اللذين لم يتم كشف جنسيتهما في انفجار عبوة ناسفة في جنوب أفغانستان، بحسب بيان للناتو.

وبهذا، يرتفع إلى 15 عدد الجنود الأجانب الذين قتلوا في أفغانستان حتى هذا الوقت من العام، بحسب إحصاءات وكالة فرانس برس التي تستند إلى موقع "إيكاجوالتيز" الإلكتروني المستقل.

وفي الهجوم على القوات الفرنسية، هاجم مسلحون قافلة مشتركة للقوات الفرنسية والأفغانية في وادي آلاساي شمال شرق كابول، بحسب ما أفاد مكتب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وجاء في بيان لساركوزي أن "جنديا دفع حياته... وأصيب جندي آخر بجروح خطيرة".

ويتمركز نحو نصف الجنود الفرنسيين المنتشرين في أفغانستان البالغ عددهم 3750 ضمن قوات حلف الأطلسي في ولاية كابيسا ومنطقة ساروبي المجاورة على مشارف كابول.

وأفادت إيساف (القوات الدولية المساعدة على إرساء الأمن في أفغانستان) أن الجنود الأميركيين قتلوا "في اشتباك مع قوات العدو (المقاومة) في جنوب أفغانستان"، إلا أنها لم تكشف مزيدا من التفاصيل.

وتعتبر مناطق جنوب افغانستان معقلا لمجاهدي طالبان الذين يقاومون الاحتلال الأجنبي لبلادهم منذ نهاية 2001. وأصبحت العبوات الناسفة اليدوية الصنع "السلاح المفضل" لطالبان، بحسب مسؤول أميركي بارز قال أخيرا إن تلك العبوات هي التي تتسبب بنحو 90% من القتلى بين صفوف جنود الاحتلال.

وكان العام الماضي الأكثر دموية في صفوف قوات الاحتلال منذ بدء الحرب؛ إذ قتل 520 جنديا مقارنة بـ295 جنديا قتلوا عام 2008. ومن بين القتلى في عام 2009، قتل نحو 317 جنديا أمريكيا، بينما كان الآخرون من أكثر من 40 دولة أخرى في التحالف الذي يقاتل ضد طالبان تحت القيادة الأميركية وقيادة حلف الأطلسي.

واحتلت الولايات المتحدة وحلفاؤها أفغانستان في أواخر 2001 أفغانستان وأسقطت نظام حركة طالبان بدعوى القبض على زعماء تنظيم القاعدة الذي تتهمه واشنطن بالمسؤولية عن هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة.

وبالرغم من انتشار نحو 113 جندي أجنبي إلى جانب 40 ألفا قررت الولايات المتحدة إرسالهم هذا العام إلى أفغانستان، إلا أن تلك القوات لا تستطيع انتزاع السيطرة على البلاد من أيدي طالبان التي تسيطر واقعيا على أكثر من 70% من البلاد، فيما لا تسيطر الحكومة الأفغانية الموالية للاحتلال سوى على أجزاء من العاصمة.