أنت هنا

26 محرم 1431
المسلم- وكالات

قال رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان الاثنين إن عدد قرارات مجلس الأمن الدولي التي لم تطبقها "إسرائيل" تجاوز المائة، داعيا إلى إصلاح في هيكلية الأمم المتحدة لأن قراراتها تصبح بغير معنى أو قيمة إذا لم يتم تطبيقها. وانتقد أردوغان الخروقات الجوية "الإسرائيلية" للمجالات الجوية والبحرية للبنان.

وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده في أنقرة مع نظيره اللبناني سعد الحريري، قال أردوغان إن تركيا "لا يمكن أن تقبل أبدا" الخروقات "الإسرائيلية" للمجال الجوي والبحري للبنان. ودعا إلى الضغط على "إسرائيل" لوقف هذه الخروقات.

وأوضح اردوغان أنه من الضروري إصلاح هيكلية الأمم المتحدة بسبب عدم تطبيق إسرائيل "لأكثر من مئة قرار" صادر عن مجلس الأمن. وقال إن "القرارات التي لم تطبقها إسرائيل قد تجاوز عددها مئة قرار (...) الأمر الذي يدعو إلى ضرورة القيام بإصلاح في الأمم المتحدة، لأنه لا معنى لهذه القرارات ولا قيمة لها إذا كان يتم اتخاذها ولا مجال لتطبيقها"، مضيفا "نحن لا نؤيد موقف إسرائيل هذا ولن نبقى صامتين إزاء هذا الأمر".

وأطلقت المضادات الأرضية اللبنانية صباح اليوم الاثنين نيرانها باتجاه أربع طائرات حربية "إسرائيلية" انتهكت حرمة الأجواء فوق جنوب لبنان، بحسب متحدث عسكري.

ومن جانبه، دعا أردوغان في المؤتمر الصحفي في أنقرة إلى "ضرورة ممارسة الضغط على إسرائيل لأنها تستمر في انتهاكاتها الجوية والبحرية وهذا أمر لا يمكن أن نقبل به أبدا".

من جهته، قال الحريري إن "الإرهاب لا يكون بالدفاع عن الأرض، بل العكس هو الصحيح لأن الهجوم على لبنان هو الإرهاب الحقيقي الذي لا يغتفر"، مضيفا: "إسرائيل دولة عدوة بالنسبة لنا في لبنان، نحن لم نهاجم إسرائيل في تاريخنا، ونحن معتدى علينا وأرضنا مسلوبة، وقد عانينا من كل هذه الحروب".

وتابع: "فإذا كانت إسرائيل تحاول أن تناور فهذا حقها في المناورة، لكن إذا كانت تبني حساباتها في مكان ما، على أن الشعب اللبناني يمكنه أن ينقسم على بعضه، فأنا أؤكد لكم أن الشعب اللبناني، بعد كل المصالحات الداخلية والمصالحات العربية التي تجري، لن ينقسم".

ودعا الحريري أيضا إلى "قطع الطريق أمام إسرائيل، بعدم دفعها أو إعطائها الذرائع للذهاب إلى الحرب".

من جهة أخرى، كشف أردوغان أنه طلب من الرئيس السوري القيام بزيارة للبنان "لتعزيز الأخوة والصداقة بين البلدين". وقال إن الزيارة الأخيرة التي قام بها الحريري للعاصمة السورية كانت "مهمة لتجاوز الكثير من المشاكل الموجودة".

وكان الحريري وصل إلى تركيا مساء الأحد على رأس وفد وزاري كبير. وتم خلال هذه الزيارة توقيع ثلاث اتفاقيات هي اتفاق حول إلغاء تأشيرة الدخول لمواطني البلدين، واتفاق حول التدريب والتعاون التقني في المجال العسكري، واتفاق حول التعاون في مجال الصحة.