
صادقت حكومة الاحتلال الصهيوني في جلسة خاصة عقدتها في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد على خطة لإقامة جدار إلكتروني حديث التقنية على الحدود المصرية مع الكيان الصهيوني، ويتصل بصورة غير مباشرة مع "الجدار الفولاذي" المصري الذي يتمُّ بناؤه على طول الحدود مع قطاع غزة.
يأتي ذلك كخطوةٍ لإحكام الحصار الصهيوني المفروض على القطاع منذ أربعة أعوام.
وأوضحت مصادر إعلامية صهيونية أن رئيس الوزراء الصهيوني اتخذ قرار إغلاق حدود الكيان الصهيوني الجنوبية للحفاظ على ما أسماها "الهويَّة الديمقراطية واليهودية للكيان الصهيوني".
ويتكلَّف مشروع بناء الجدار حوالي 270 مليون دولار، ومن المقرر أن يتمَّ الانتهاء منه خلال عامين، وسيقام على مساحة 266 كيلو مترًا، ويحتوي على معدات حديثة للمراقبة الدائمة لكشف التحركات على طول الحدود.
في نفس الوقت لا يزال الكيان الصهيوني يبني الجدار العازل المثير للجدل في الضفة الغربية المحتلة وحولها، والذي يواجه عاصفةً دوليةً من الغضب بسبب العنصرية التي يتبعها الاحتلال تجاه المواطنين الفلسطينيين.
وجاء قرار الاحتلال في الوقت الذي تقوم فيه السلطات المصرية ببناء جدار على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة لوقف إدخال السلع الأساسية للشعب المحاصر منذ أربع سنوات.
من ناحية أخرى, أفادت وزارة شؤون الأسرى والمحرَّرين بأن سلطات الاحتلال الصهيوني تحتجز في سجونها 35 أسيرة فلسطينية يتعرَّضن لكافة أشكال التنكيل والاضطهاد والمعاناة النفسية والجسدية.
وأوضحت الوزارة في بيان لها أن الأسيرات موزَّعات على سجني هشارون والدامون؛ حيث يوجد في سجن هشارون 20 أسيرة، وفى سجن الدامون 14 أسيرة، وأسيرة واحدة في سجن نفيه ترتسا (الرملة).
وأشارت إلى أن 21 أسيرة محكومة، و11 أسيرة موقوفات، و3 أسيرات يخضعن للاعتقال الإداري دون تهمة، وجدَّد لهن الاعتقال أكثر من مرة، منهن (4) أسيرات من داخل أراضى 48، و(4) أسيرات من القدس، وأسيرة واحدة من غزة وهي (وفاء سمير البس)، و(26) أسيرة من مختلف مدن الضفة الغربية المحتلة.
وكشف رياض الأشقر مدير الإعلام بالوزارة عن أن الاحتلال صعَّد في الفترة الأخيرة من سياسة اقتحام غرف الأسيرات بحجة التفتيش، حتى إن إدارة السجون قد تنفِّذ عملية التفتيش أكثر من مرة في اليوم الواحد؛ ما يضاعف معاناة الأسيرات، ويتعمَّد الاحتلال تنفيذ عمليات التفتيش في وقت متأخر أو مبكر جدًّا، ولا يبلغ الاحتلال الأسيرات مسبقًا بموعد التفتيش، ويقوم باقتحام غرفهن بشكل مفاجئ؛ ما يسبِّب لهنَّ الحرج لعدم تمكنهن من ارتداء بقية ملابسهن.