
شدد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان يوم الأحد على أن حماس لا تجامل الحكومة المصرية فيما يخص معبر رفح على حساب مبادئها. واعتبر أنه ليس من العدل أن ترغم حماس على التوقيع على ورقة المصالحة لمجرد أن فتح وقعت عليها، مشددا على أن المخرج من هذه الأزمة لن يكون إلا بالحوار.
وفي حديث مع برنامج "بوضوح" على قناة الحوار التي تبث من لندن، قال حمدان إن حركة المقاومة الإسلامية حماس "تقدر التضحيات التي قدمها الشعب المصري وتقديمه للمتطوعين منذ بداية الحرب على فلسطين (في عام 48) والحركة تعرف البوصلة والمعركة الحقيقية، ولا تحرف بندقيتها".
وفي إشارة للانتقادات التي نقلها مقدم البرنامج بأن حماس تجامل حكومة مصر على حساب مبادئها، فيما يخص المعبر، قال حمدان إن موقف حماس "ليس غباء أو سذاجة سياسية، وإنما نبل وترفع عن الصغائر، وآمل أن ينعكس ذلك إيجابياً على من يغلقون المعابر".
وأشار إلى أن "حركة حماس، التي قدمت الشهداء والتضحيات لا تفعل ذلك لأنه كما يُسمى حباً من جانب واحد، فليس الأمر كذلك، بل نحن نرى مصر في الموقع الذي نحب أن نراها فيه.. وأنا أسأل الذي يحدد السياسة المصرية: هل الأمن القومي المصري مستمد من الاستقرار في فلسطين أم مستمد من الاستقرار في الكيان الصهيوني؟!" واستطرد بالجواب: "أنا أعتقد أنه لابد أن يكون مستمداً من الاستقرار في فلسطين".
ورداً عن سؤال حول المصالحة وضرورة توقيع حماس على ورقة المصالحة أسوة بفتح، أكد حمدان أنه "ليس من العدل أن يرغم طرف على التوقيع على ورقة وقعها طرف آخر، وقد قلنا للوسطاء وقلنا إن المخرج لن يكون إلا بالحوار وأدعوهم إلى الجلوس على مائدة الحوار مع الأخ إسماعيل هنية" رئيس الوزراء الفلسطيني في غزة.
وفي جانب آخر، أكد حمدان أن كوادر فتح ليسوا مستهدفين في غزة بدليل أن مكاتبها مفتوحة وتمارس حريتها وحركتها، وينتقل كوادرها عبر معبر إيريز متجهين إلى الضفة الغربية ذهاباً وإياباً دون أن يعترضهم أحد، بعكس عناصر حماس وأهلنا في غزة المحرومون من الانتقال عبر معبر رفح لتلقي العلاج، وبخلاف الضفة الغربية أيضا التي يستهدف حتى من هم ربما يشتبه في علاقتهم بحماس.
وحول قياب بعض المؤسسات بتوزيع جلاليب وملابس شرعية على النساء في غزة، وهو الأمر الذي انتقده بعض عناصر فتح، لم ينفِ حمدان هذه الواقعة لكنه أشار إلى أنه قد يحدث من مؤسسة هنا أو هناك في غزة، مضيفاً: "لكن على كل حال هناك فارق بين من يحاول أن ينشر الفضيلة، وبين من ينشر الرذيلة، كمثل مسابقة ملكة الجمال في الضفة الغربية" والتي ألغيت "لأن الشعب الفلسطيني رفضها، ورفض كل نشر للرذيلة الأخلاقية والسياسية".