أنت هنا

25 محرم 1431
المسلم- وكالات

اتهم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس واشنطن بتعطيل المصالحة بين الفصائل الفلسطينية. يأتي ذلك فيما قالت مصادر إعلامية ضغوطا عربية وأمريكية أدت إلى توقف صفقة شاليط لتبادل الأسرى بين حماس والكيان الصهيوني.

ونفى مشعل في تصريحات صحفية اليوم الأحد في العاصمة القطرية الدوحة أن تكون سوريا طلبت من حماس توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي رعته مصر خارج هذا البلد.

وقال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس): "لا أحد في دمشق أو غير دمشق قدم نفسه بديلا عن القاهرة ولم يرد أحد توقيع الورقة في بلده بدلا عن القاهرة". وأوضح أن "هناك جهد عربي يسهل المصالحة فقط ولا صحة لما افتري علينا بأننا نريد توقيع الورقة خارج القاهرة".

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن أن حماس طلبت توقيع ورقة المصالحة خارج مصر متهما حماس بتعطيل المصالحة. إلا أن مشعل نفى هذه الاتهامات وأكد "أن المصالحة تعطلت لأن الورقة المصرية تختلف عما اتفقنا عليه مع فتح وباقي الفصائل".

وأوضح: "عندما نتفق وفتح على ورقة محددة بشأن لجنة الانتخابات وعلى أساس أنها تشكل باتفاق الفصائل الفلسطينية جميعها ويصدرها الرئيس بعد ذلك بمرسوم ثم تأتي الورقة المصرية لتقول أن الرئيس يصدر المرسوم بالتشاور غير الملزم مع باقي الفصائل فهذا يختلف بالتأكيد عما اتفقنا عليه".

واتهم مشعل في المقابل الولايات المتحدة بتعطيل المصالحة وقال: "الأميركيون لا يريدون المصالحة وأرسلوا كلاما واضحا للمصريين ولمحمود عباس بأنه إذا وقعت المصالحة فستقطع المساعدات".

ويزور مشعل قطر في إطار جولة عربية وإقليمية قبيل القمة العربية المرتقبة، شملت اليمن وإيران وليبيا والسعودية والبحرين وسوريا.

من ناحية أخرى، نقل موقع "الجزيرة.نت" عن مصادر دبلوماسية وصفها بالموثوقة، قولها إن ضغوطًا أميركية وعربية دفعت "إسرائيل" للتراجع وسحب بعض الموافقات التي أنجزها الوسيط الألماني في صفقة تبادل الأسرى لإحراج حركة حماس.

وقالت المصادر التي فضلت إغفال هويتها إن المبعوث الأميركي لعملية السلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل ووزيرا عربيا مارسا ضغوطا على الحكومة "الإسرائيلية" لحثها على عدم تقديم تنازلات لحماس من شأنها أن ترفع شعبيتها وتزيد التأييد لها.

وأشارت نفس المصادر إلى أن ميتشل أجرى اتصالا قبل شهر مع رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو وطلب منه وضع الإدارة الأميركية في صورة تطورات صفقة التبادل، وحينما سمع من نتنياهو مواقف "إسرائيل" طلب منه التراجع.