أنت هنا

25 محرم 1431
المسلم/وكالات

تعهد السودان وتشاد في ختام يومين من المحادثات في العاصمة التشادية نجامينا، باتخاذ إجراءات جدية بشأن تطبيع العلاقات بينهما بعد فترة من التوتر, وتشمل هذه الإجراءات تشكيل قوة مشتركة لمنع اختراق المتمردين لحدودهما.

 

وأعلنت وزارة العلاقات الخارجية التشادية, أن الجانب السوداني وخلال محادثات أجراها الجمعة والسبت وفدان من البلدين "أكد تعهده مجددا القضاء على القوات المناهضة (لتشاد) الموجودة في السودان".

من جهته، قام الوفد التشادي "بإبلاغ الجانب السوداني بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة التشادية والتي تضع حدا لأي وجود وأي دعم وأي عمل مناهض يقوم به المتمردون السودانيون ضد السودان انطلاقا من تشاد".

وأضاف البيان: إن "الحكومة التشادية مستعدة للسماح لكل الأطراف المشاركين في عملية التطبيع بين تشاد والسودان، بما في ذلك الحكومة السودانية، بالتحقق على الأرض من غياب أي وجود مناهض للسودان على الأراضي التشادية".

وأرسلت السلطات التشادية الأسبوع الماضي وفدا وزاريا إلى شرق تشاد لمقابلة خليل إبراهيم زعيم حركة العدل والمساواة المتمردة في دارفور.

وقال دبلوماسي تشادي: " إن الوفد طلب من خليل وقيادته مغادرة تشاد من دون أي تأخير".

وأعلن مصدر قريب من وزارة العلاقات الخارجية التشادية أن المباحثات التي بدأت الجمعة بين الدولتين ستتناول خصوصا إنشاء "قوة مشتركة لمنع أي تسلل لمتمردين على الحدود المشتركة ين البلدين".

ويرتبط السودان وتشاد بسلسلة اتفاقيات لمراقبة الحدود لمنع عمليات تسلل المتمردين التشاديين القادمين من السودان والمتمردين السودانيين القادمين من تشاد. ووقعا في مايو في قطر اتفاق مصالحة ينص خصوصا على تحريك هذه الاتفاقيات التي تأخر تطبيقها.

وكانت العلاقات بين الجانبين قد شهدت توترا ملحوظا بسبب اتهام كل جانب بدعم المتمردين في الجانب الآخر.