
أعلن المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي دعمه للقمع الذي تعرض له المتظاهرون المناهضون للحكومة في السابع والعشرين من ديسمبر الماضي، ودعا السلطات إلى "القيام بواجبها ضد الفاسدين ومثيري الشغب", على حد قوله.
وقال خامنئي: إن التظاهرات الداعمة للنظام التي نظمت بعد ثلاثة أيام على تظاهرات المعارضة تشكل التحذير الأخير لهذه المعارضة.
وأضاف خامنئي: "إن السلطات الثلاث (التنفيذية والتشريعية والقضائية) أدركت ما يريده الشعب وعليها القيام بواجباتها كاملة ضد الفاسدين ومثيري الشغب", على حد وصفه.
وكانت سيارة الزعيم الإيراني المعارض مهدي كروبي قد تعرضت لإطلاق نار ليل الخميس الجمعة في بلدة قزوين الشمالية.
وقال موقع "ساهامنيوز.اورغ" المعارض: إن كروبي كان يزور المدينة للمشاركة في عزاء يقيمه عضو معارض سابق في البرلمان لمتظاهرين قتلوا في احتجاجات المعارضة.
وأضاف الموقع: إن "نحو 500 من عناصر الباسيج وسكان من القرى المجاورة أحاطوا بالمكان الذي أقيم فيه العزاء ورشقوا المنزل بالحجارة مما أدى إلى تحطم زجاج بعض النوافذ".
وتابع الموقع: إنه بعد أربع ساعات، تدخلت شرطة مكافحة الشغب لإخراج كروبي من المبنى.
وزاد الموقع: "فيما كانت سيارته تغادر المكان، تمت مهاجمتها وإطلاق النار عليها. ولكن نظرا لأنها سيارة مصفحة، فلم تصب بأضرار، إلا أن نوافذها تضررت"، مشيرا إلى أن حراس كروبي لم يردوا على النيران.ولم تدل السلطات بأية تصريحات بشأن الحادث.
ويعتبر كروبي أحد أبرز المعارضين للنظام الإيراني والمطالبين بإصلاحات سياسية في البلاد, وقد نظم مع حسين موسوي عدة تظاهرات تنديدا بنتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي فاز بها أحمدي نجاد.
وكان القضاء الإيراني قد أحال أمس خمسة أشخاص للمحاكمة أمام محكمة طهران الثورية لمشاركتهم في تظاهرات نظمتها المعارضة في 27 ديسمبر وقتل خلالها ثمانية متظاهرين على الأقل واعتقل المئات.