
اعلن وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ان مصر قررت منع اي قوافل مساعدات انسانية لغزة من عبور اراضيها. ونقلت صحيفة الاهرام يوم 9 يناير/كانون الثاني عنه قوله ان "مصر لن تسمح بأي نوع من القوافل بعبور اراضيها مجددا مهما يكن مصدرها او نوعية القائمين عليها".
وأوضح ابو الغيط في تصريح للصحفيين من واشنطن ان "هناك آلية جديدة يمكن بمقتضاها تسليم المعونات للهلال الاحمر المصري بميناء العريش على ان تقوم السلطات بتسليمها الى الهلال الاحمر الفلسطيني داخل قطاع غزة"، ووصف أبو الغيط "اعضاء قافلة "شريان الحياة - 3" بأنهم "قاموا بافعال عدوانية بل اجرامية على ارض مصر".
وكانت السلطات المصرية قد اعلنت رسميا يوم 8 يناير ان النائب البريطاني جورج غالاوي الذي نظم القافلة "شخص غير مرغوب فيه في مصر ولن يسمح له مستقبلا بالدخول الى الاراضي المصرية".
وافادت وكالات الانباء نقلا عن مصادر امنية بمطار القاهرة الدولي يوم 9 يناير بانتهاء ما اطلق عليه ازمة سفر الناشطين الدوليين في القافلة بعد موافقة السلطات المصرية على عدم اتخاذ اجراءات لاحتجاز 6 ناشطين مطلوبين فى أحداث شغب في ميناء العريش.
وحسب المعلومات المتوفرة فان جميع الناشطين وعددهم 318 من تركيا وبريطانيا غادروا مطار القاهرة على متن طائرة تركية خاصة الى اسطنبول. وقد غادر جالاوي مصر يوم 8 يناير/كانون الثاني الى لندن. وبعد ذلك اكد منظمو القافلة ان السلطات المصرية "طردت" غالاوي بعد اجباره على الصعود الى حافلة من رفح، ثم جرى نقله مباشرة الى مطار القاهرة ليغادر من هناك الى لندن .
إلى ذلك، رحبت كبرى منظمات اللوبى "الإسرائيلى" فى أمريكا بما وصفته بثناء وزير الخارجية أحمد أبو الغيط "النادر" على رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، وقامت بتوزيع تصريحاته على قائمتها البريدية التى تصل إلى عدة ملايين من المتعاطفين مع إسرائيل واليهود فى العالم.
وقالت لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك" فى رسالة بعثت بها للمشتركين فى قائمتها البريدية، إن "وزير الخارجية المصرى أحمد أبو الغيط قدم ثناء نادرا على نتانياهو، وامتدحه على إثارة العديد من الأفكار الجديد لدفع عملية السلام"، جاء ذلك بعد لقاء نتانياهو هذا الأسبوع مع الرئيس حسنى مبارك.