أنت هنا

24 محرم 1431
المسلم/صحف/متابعات

شهد الجامع الأزهر أمس عقب صلاة الجمعة تظاهرة تنديدا بالجدار الفولاذي بين الحدود المصرية والفلسطينية، وهتف المتظاهرون: "يا دي العار.. صدّر غاز.. وحاصر غزة غزة رمز العزة.. والجدار لازم يكسر.. لا إله إلا الله.. طفل في غزة بيصرخ آه".

وكان كل من حزب "العمل" المجمد واللجنة المصرية لفك الحصار عن غزة، قد دعيا لمظاهرة للتنديد بالموقف المصري إلا أن قوات الأمن التي تواجدت منذ الصباح الباكر بالقرب من مداخل منطقة الأزهر احتجزت عددا كبيرا من أعضاء اللجنة ومنعت وسائل الإعلام من الدخول للمسجد.

وقال محمد السخاوي القيادي بحزب العمل وعضو لجنه فك الحصار: "لا يُعقل أن تفرض مصر الحصار على غزة من أسفل وإسرائيل من أعلى".

وأعلنت لجنة فك الحصار عن قافلة مكونة من 50 شخصية عامة تنطلق يوم الجمعة المقبل إلى غزة لفك الحصار والضغط على النظام المصري سياسيا لفتح المعابر، كما طالبت اللجنة المصريين في بيان لها بالإسراع في كتابة توكيلات جماعية للمشاركة في القضية المرفوعة بمجلس الدولة ضد الجدار الفولاذي.

من جهة ثانية, قالت السلطات المصرية: إنها تفكر في وضع آلية جديدة لنقل المعونات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر بعد السجال الذي رافق قافلة شريان الحياة 3.

وتعهد وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط في بيان له من واشنطن بخلق آلية جديدة لنقل المعونات لغزة عن طريق الهلال الأحمر المصري بالعريش وإيصالها للقطاع.

وقال أبوالغيط: إن بلاده ستمنع مرور أية قوافل أخرى تحمل مساعدات إلى غزة، ردًّا على ما وصفه بـ "الاستفزاز والأعمال الإجرامية التي قام بها أفراد من قافلة شريان الحياة 3".

وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت أن جورج غالاوي عضو مجلس العموم البريطاني وقائد قافلة شريان الحياة 3 قد أُبلغ بأنه شخص غير مرغوب فيه ولن يُسمح له مستقبلاً بالدخول إلى مصر.

وقامت السلطات المصرية بنقل غالاوي إثر وصوله معبر رفح إلى مطار القاهرة حيث رحل على طائرة الخطوط الجوية البريطانية.

وبعد وصوله إلى لندن انتقد غالاوي قرار السلطات المصرية معتبرًا أنه يمثل مصدر فخر له. وأضاف غالاوي أن منع المصريين له تسيير رحلات إغاثة إلى غزة عبر مصر سيجعله يفكر في دخول القطاع بحرًا.

وكان المشاركون في قافلة شريان الحياة 3 وعددهم نحو 530 شخصا قد غادروا قطاع غزة أمس الجمعة بعد أن دخلوه الأربعاء الماضي ومعهم 139 شاحنة.