
أعلن وزير الداخلية الفرنسي بريس هورتوفو أن بلاده رحلت إماما مصريا إلى القاهرة بدعوى "قيامه بالتحريض ضد الغرب خلال عدة خطب ألقاها في ضواحي باريس".
وقال الوزير: إن السلطات قامت بإلقاء القبض على الإمام المصري علي إبراهيم السوداني وترحيله إلى القاهرة، بموجب أمر ترحيل طارئ، واصفا السوداني بأنه "رجل خطير".
وزعم الوزير الفرنسي أن السوداني يقوم منذ عدة أشهر بالدعوة إلى قتال الغرب واستخدام العنف ضده، وذلك ضمن سلسلة من الخطب ألقاها في مساجد حي سينسان دينيس في باريس.
وأوضح الوزير أن الإمام المصري (27 عاما) كان تحت المراقبة منذ عدة أشهر، وأضاف: إن فرنسا قامت منذ 2001 بترحيل 129 إسلاميا من بينهم 29 إماما وواعظا.
وتابع: "الجمهورية الفرنسية تحترم حرية الأديان، إلا أن المحرضين على العنف لاعلاقة لهم بحرية الأديان وليس لهم مكان في بلادنا", على حد وصفه.
وقال مسؤول بمنظمة إسلامية بفرنسا: إن السوداني ليست لديه إقامة شرعية في البلاد, على حد قوله.
وكثّفت فرنسا من إجراءاتها المتشددة في التعامل مع الإسلاميين منذ محاولة تفجير الطائرة الأمريكية في الخامس والعشرين من ديسمبر الماضي والتي اتهم بتدبيرها أحد النيجيريين الذين قيل أنه على صلة بتنظيم القاعدة.
ورفضت عدة دول أوروبية استقبال عدد من الأئمة والدعاة المسلمين خلال الفترة الماضية لـ "دواعي أمنية"؛ الأمر الذي أثار موجة من الاستياء في أوساط الجاليات الإسلامية في هذه الدول.
وكانت منظمة إسلامية في سويسرا قد أطلقت حملة مؤخرا لمواجهة الحملة الغربية المتزايدة والتي تدعو إلى "التخويف من الإسلام".
جاء ذلك بعد حظر الحكومة السويسرية لبناء مآذن جديدة في البلاد عقب استفتاء شعبي دعا إليه حزب يميني متطرف.