
بعد محاولة التفجير الفاشلة لطائرة ركاب أمريكية، وكذلك مقتل 8 من عناصرCIA في أفغانستان، اتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجهزة الاستخبارات في بلاده بالفشل.
وتأتي تصريحات أوباما بعد يوم واحد من انتقاد قائد الاستخبارات العسكرية الأمريكية في أفغانستان الجنرال ميكايل فليان بشدة عمل أفراد جهاز الاستخبارات الأمريكي ونعتهم بأنهم جهلاء ولا يعرفون شيئا عن الشعب الأفغاني.
وتعهد الرئيس الأمريكي في بيان ادلى به للصحفيين فجر الأربعاء عقب اجتماعه في البيت الابيض بفريق الأمن القومي ورؤساء أجهزة الوكالات والاستخبارات، تعهد بإصلاح النظام الاستخباراتي لبلاده
واقر أوباما باخفاق الاجهزة الامنية بهذه المسألة . وقال ان حادث التفجير كان نتيجة لعمل غير متقن للمخابرات الاميركية وان الولايات المتحدة تفادت بالكاد كارثة.
وأوضح أوباما "عندما يتمكن مشتبه به يحمل عبوة من الصعود الى طائرة.. هذا يعني أن النظام فشل بصورة كارثية وهذه مسؤوليتي أن أكتشف السبب وأقوّم هذا الفشل حتى نتمكن من منع تكرار مثل هذه الهجمات مستقبلا".
وتابع "الحكومة الأمريكية حصلت على معلومات كافية لإفشال محاولة تفجير عيد الميلاد ولكن اجهزة الاستخبارات فشلت في ربط هذه الخيوط،وهذا ليس فشلا في جمع المعلومات بل فشل في تحليلها وفهمها".
كما دعا الرئيس الأمريكي أجهزة بلاده الاستخباراتية لتصحيح أخطائها إثر فشلها في إدراج اسم النيجيري عمر فاروق عبد المطلب الذي حاول تفجير طائرة فوق ديترويت منذ حوالي أسبوعين ضمن قائمة الممنوعين من السفر الى امريكا.
يذكر أن ادارة امن وسائل النقل الامريكية بدأت اعتبارا من يوم 4 يناير الجاري اتخاذ اجراءات امنية مشددة بحق المسافرين الاجانب من 14 دولة جديدة ، بالاضافة الى الدول الاربع الاخرى التي سبق لامريكا ان ادرجتها في قائمة الدول "الراعية للارهاب" وهي سورية وكوبا وايران والسودان. ويشمل القرار الجديد المسافرين من مواطني لبنان والسعودية والعراق والجزائر وليبيا واليمن والصومال وافغانستان و ونيجيريا وباكستان.