
أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، أنه علّق عمله في معظم جنوب الصومال بسبب تهديدات للعاملين به ومطالب من حركة الشباب المعارضة التي تسيطر على المنطقة.
لكن المنظمة قالت: إنه "بالرغم من جميع الصعوبات فإنها ستتابع عملها في توزيع المعونات الغذائية في العاصمة مقديشو، وعدد آخر من المناطق في البلاد، للوصول إلى 60 في المائة من المحتاجين أي نحو 1.8 مليون شخص."
وقال بيان للبرنامج: إن "تصاعد التهديدات والهجمات على العمليات الإنسانية، فضلا عن فرض سلسلة من المطالب غير مقبولة من جانب الجماعات المسلحة، تجعل من المستحيل تقريبا لبرنامج الغذاء العالمي مواصلة مساعدة مليون شخص في جنوب الصومال."
وعبر مسؤولو البرنامج عن قلقهم إزاء "تزايد الجوع والمعاناة بين الفئات الأكثر ضعفا نتيجة لهذه الهجمات غير المسبوقة على العمليات الإنسانية".
وكان أربعة من موظفي برنامج الغذاء العالمي قتلوا في الصومال بين شهري أغسطس 2008، ويناير من عام 2009.
وفي نوفمبر الماضي، طالبت حركة "الشباب" وكالات الأمم المتحدة بشراء المعونات الغذائية التي يتم شحنها إلى هذا البلد الإفريقي من المزارعين الصوماليين، أو الامتناع عن إرسالها أصلا.
وقال بيان للحركة: إن برنامج الغذاء العالمي يتسبب في كثير من المشاكل للمزارعين المحلين عندما يستورد الأغذية من الخارج.. الأمر يحبط المزارعين الصوماليين.. وعليهم أن يشتروا من السوق المحلي أو يتوقفوا عن إرسال المعونات."
وحذرت الحركة المتعاقدين المحليين من مساعدة برنامج الغذاء العالمي في توزيع المعونات المستوردة داخل البلاد، ومنحت مهلة للتوقف عن ذلك قبل الأول من يناير المقبل.