أنت هنا

20 محرم 1431
المسلم/وكالات

انتقد قائد الاستخبارات العسكرية الأمريكية في أفغانستان الجنرال ميكايل فليان بشدة عمل أفراد جهاز الاستخبارات الأمريكي ونعتهم بأنهم جهلاء ولا يعرفون شيئا عن الشعب الأفغاني.

وقال الجنرال ميكايل فليان: إن الجهد الاستخباراتي هامشي بالمقارنة مع كامل المهمة الأمريكية في أفغانستان.

وجاء في تقرير للجنرال نشره مركز الأبحاث "الأمن الأمريكي الجديد": إن ضباط ومحللي أجهزة الاستخبارات الأمريكية "يجهلون وضع الاقتصاد المحلي وملاك الأراضي هناك ولا يملكون رؤية واضحة بشأن سماسرة السلطة وكيفية التأثير عليهم ولا يقيمون علاقة مع السكان المحليين".

وأضاف التقرير: إن ضابطا أمريكيا وصف الولايات المتحدة بأنها "جاهلة" بالوضع الأفغاني بسبب قلة المعلومات الاستخبارية عن البلد.

وقال فلين الذي يشغل منصب نائب رئيس الأركان لشؤون الاستخبارات: إن "الجهود الاستخبارية لا تلعب سوى دور هامشي بالنسبة إلى مجمل المهمة بعد ثمان سنوات من الوجود هناك".

وأبرز التقرير التوترات القائمة بين المسؤولين العسكريين والاستخباريين، داعيا إلى التركيز على معالجة جملة من الأمور على مستوى القاعدة من بينها تغيير طرق جمع المعلومات الاستخبارية.

وذكر التقرير أن العمل الاستخباري ركز على جمع المعلومات بشأن جماعات المقاومة وفشل في "الإجابة عن الأسئلة الجوهرية بشأن البيئة التي تعمل في ظلها القوات الأمريكية وحلفاؤها والناس الذين يسعون لإقناعهم".

وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد كشفت، أن المهاجم الذى شن هجوماً على قاعدة "وكالة الاستخبارات الأمريكية" فى أفغانستان وقتل سبعة عملاء فى الوكالة وعميل أردنى آخر الأسبوع الماضى كان عميلاً أردنياً مزدوجاً تم تجنيده بالقاعدة بأفغانستان لأن الأمريكيين كان يأملون قدرته على تسليم أبرز أعضاء تنظيم القاعدة.

وتشير الصحيفة إلى أن المخابرات الأردنية جندت المهاجم وأُرسل إلى أفغانستان للتسلل إلى شبكة القاعدة بصفته جهادى أجنبى، ولكن فى تحول مثير، قام العميل بلف المتفجرات حول جسده وفجر نفسه أثناء اجتماع لعملاء القاعدة الأمريكية فى شابمان بجنوب شرق إقليم خوست.

وأضافت الصحيفة: إن "الهجوم على القاعدة كان صفعة قوية فى وجه وكالة الاستخبارات، حيث قوض عملياتها ضد المسلحين فى جبال أفغانستان النائية، الأمر الذى أسفر عن القضاء على فريق من النخبة باستخدام عميل له ميول جهادية".