كشفت منظمة سويسرية تعنى بحقوق الطفل عن ارتكاب الجيش والشرطة "الإسرائيليين" جرائم تعذيب بحق الأطفال الفلسطينيين الذين تعتقلهم.

واتهمت المنظمة التي تهتم بالدفاع عن الطفل في تقرير لها المؤسسات الدستورية وسلطات الاحتلال الرسمية بمعاملة الأطفال الفلسطينيين معاملة سيئة منهجية.

وتضمن تقرير المنظمة شهادات 33 طفلاً فلسطينياً حول أعمال العنف والتعذيب التي تعرضوا لها على أيدي الجنود مُنذ لحظة توقيفهم لغاية التحقيق الرسمي معهم الذي يتسم هو الآخر بالعنف.
وأكد الأطفال أنه يتم تقييدهم بالسلاسل خلال ساعات يتعرضون أثناءها إلى ضرب بالأرجل، ثُمَّ بالعصيّ، وفي بعض الأحيان يتم تهديدهم بالقتل إذا لم يعترفوا، وفي حالات مُعينة يتم إجبارهم على توقيع محاضر اعتراف مُدوَّنة بالعبرية، وهي لغة لا يتكلمونها ولا يفهمونها.
كما أشار التقرير إلى  أنَّ هذه الاعترافات التي يتم الحصول عليها بصورة غير قانونية غالباً ما تُستخدم كأدلة أمام المحاكم العسكرية لإدانة الأطفال, مشيرا إلى أنَّ ما معدله 700 طفل فلسطيني تتم إدانتهم سنوياً بهذه الطريقة.
وجاء في التقرير "ما إن تتم إدانة الأطفال حتى يتم سجنهم في سجون داخل إسرائيل، ونادراً ما يُسمح لهم بتلقي زيارات مِن أفراد عائلاتهم، والقليل جداً مِن التعليم، وهو ما ينتهك الاتفاقية الرابعة لمعاهدات جنيف".
وأضاف أنَّ نحو 600 طلب قد تم تقديمها مِن قِبل عدة منظمات دولية، بما فيها هيئة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، تدعو السلطات الإسرائيلية للتحقيق في هذه الانتهاكات, إلا أنها لم تجر تحقيقاً جنائيا واحدا.
يذكر أن عدد الأطفال الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم خلال 2008 بلغ 3833 طفلاً، مِن بينهم 56 طفلة, فيما بلغ عدد الذين تم اعتقالهم خلال الفترة مِن يناير إلى نوفمبر الماضيين 3962 طفلاً، مِن بينهم 45 طفلة، بحسب ما ورد في تقرير المنظمة السويسرية.