19 محرم 1431
المسلم ـ وكالات:

بدأت الوفود "الإسرائيلية" بالوصول إلى القاهرة، في ساعة متأخرة من مساء أمس للاحتفال بمولد "أبو حصيرة" وسط رفض من أهالي محافظة البحيرة ونشطاء سياسيين، فيما وضعت السلطات المصرية خطة تأمين موسعة لموقع الاحتفال، وشددت من كثافته الأمنية خشية حدوث اعتداءات من قبل المواطنين المصريين.
وأصدرت  القوى السياسية والأحزاب والمهتمين بكرامة مصر بيانا طالبوا فيه أن تجتمع على كلمة سواء بالاعتصام السلمى فى تجمعات محددة على مستوى جمهورية مصر، مشيرين بأن الاعتصام لن يكون سهلا هذه المرة فى ظل توجه النظام الداعم لبناء جدار فولاذى ظالم للشعب الفلسطينى الشقيق لكن كرامة مصر تستحق التضحية بالوقت والجهد والعمل الدؤوب من أجل تحرير قرية دميتوه من قبضة الصهاينة.
ومن جانبهم انتقد مدونون ضد أبو حصيرة فى بيانهم الحكومة المصرية لتجاوزها كرامة الشعب المصرى بالسماح لمجموعات من الصهاينة بزيارة قبر أبو حصيرة المزعوم وتتنازل عن سيادة مصر التي وقف معارضوها (ناصريون وإخوان وكفاية ومدونون وكرامة وأساتذة جامعات) فى 25 ديسمبر 2009 ليعلنوا رفضهم مجىء الصهاينة لقرية دمتيوه بدمنهور.
ويقع ضريح "أبو حصيرة" بقرية دميتوة بمحافظة البحيرة في دلتا مصر. وهدد مواطنون في محافظة "البحيرة" بإفشال المولد حال إصرار السلطات المصرية على إقامته، خاصة بعد وصول المئات منهم إلى مطار القاهرة مساء أمس، رغم وجود حكمين من القضاء الإداري، صدر الأول في العام 2001 بوقف الاحتفال بالمولد، والثاني حكم محكمة المحكمة الإدارية العليا في 5 يناير 2004 يمنع الاحتفالات بشكل نهائي.

وفي سياق متصل أكد الحاج محمد أبو حصيرة عميد عائلة «أبو حصيرة» الفلسطينية في غزة بأن ضريح «أبو حصيرة» في محافظة دمنهور شمال مصر يعود لجد العائلة الفلسطينية بغزة ولا علاقة لليهود به.
وقال الحاج أبو حصيرة البالغ من العمر 100 سنة في تصريح صحافي لـ«الشرق الأوسط»: «إنني الأكبر سنا في عائلة أبو حصيرة، فأنا مولود عام 1901، وأعلم هذه الحقيقة كما تعرفها عائلة أبو حصيرة، فنحن عائلة فلسطينية مسلمة وهنالك مجرد تشابه أسماء مع عائلة «أبو حصيرة» اليهودية المغربية، ولكن قبر جد العائلة «أبو حصيرة» في مصر يعود للعائلة الفلسطينية المسلمة.