أنت هنا

17 محرم 1431
المسلم- وكالات

أعلن المعارض الإسلامى الأبرز فى السودان حسن الترابى اليوم السبت أن حزبه قرر ترشيح عبد الله دنغ نيال الجنوبي المسلم للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها فى أبريل 2010.

وقال الترابى الذي يترأس حزب المؤتمر الشعبى، فى مؤتمر صحفى عقد بالخرطوم، إن نائب رئيس الحزب عبد الله دنغ نيال هو مرشح الحزب للانتخابات الرئاسية المقبلة. وأضاف أن ترشيح نيال جاء وفق رؤية جماهير الحزب المنتشرة في جميع أنحاء البلاد، مشيرا إلى أن ذلك يعد تعبيرا لمخاطبة وجدان قطاع كبير من الجنوبيين والشماليين.

وكان الترابى (77 عاما) أبرز المقربين من الرئيس الحالى عمر حسن البشير قبل أن يصبح عدوه اللدود. وسبق أن أعلن الترابى فى الربيع الماضى عزوفه عن الترشح للانتخابات.

وأضاف الترابي أن أكبر أزمة تواجه السودان هي أزمة الجنوب والشمال وبالتالي فإن تقديم مرشح من قبيلة الدينكا أكبر قبائل الجنوب يمكن أن ينهي الحديث عن أن الوظائف الأساسية يختص بها شمال السودان.

ودينق نيال هو من مواليد منطقة بور بجنوب السودان وهي نفس المنطقة التي ينحدر منها جون جارنج مؤسس الحركة الشعبية لتحرير السودان الذي وقع اتفاقية سلام مع الحكومة السودانية عام 2005 بعد عشرين عاما من الحرب الأهلية بالجنوب.

وعمل دينق نيال أستاذا بجامعة جوبا عام 1985، وكان أول وزير للإرشاد والأوقاف في حكومة الرئيس البشير عام 1989، وشغل كذلك منصب وزير السلام وإعادة التعمير، ثم عين واليا لولاية النيل الأبيض عام 1994، قبل الخلاف بين البشير والترابي عام 1999 وتكوين الأخير حزب المؤتمر الشعبي.

ويبدو أن اختيار جنوبي مسلم من شأنه أن يعزز الأصوات التي سيحصل عليها الحزب في الانتخابات خاصة في الجنوب الذي يشكو سكانه من التهميش ويقولون إنهم يستبعدون من المناصب الحكومية الكبرى.

وفي إطار السباق الرئاسي لم يترشح حتى الآن سوى الأكاديمى المستقل عبد الله على إبراهيم لخوض الانتخابات الرئاسية. وتنتهى مهلة الترشح فى 22 يناير، حيث من المتوقع أن يعلن الرئيس البشير عن ترشيحه في اللحظة الأخيرة.

ومن المقرر أن تجرى فى السودان انتخابات عامة (محلية وتشريعية ورئاسية) هى الانتخابات الحرة الأولى التى تجرى فى البلاد منذ 1986.

ووصل الرئيس الحالى للسودان عمر البشير إلى السلطة فى 1989.