أنت هنا

17 محرم 1431
المسلم- وكالات

قال متحدث باسم المتمردين الحوثيين الشيعة اليوم السبت إن جماعته على استعداد للحوار مع الحكومة اليمنية إذا ما توقفت الحرب. يأتي ذلك ردا على عرض قدمه الرئيس علي عبد الله صالح لوقف القتال في المستمر في شمال البلاد منذ أغسطس الماضي.

ونقلت وكالة فرانس برس عن محمد عبد السلام المتحدث باسم المتمردين قوله في اتصال هاتفي: "عندما تتوقف الحرب فنحن مستعدون للحوار".

وأوضح أن هذا الموقف يأتي تجاوبا مع اليد الممدودة التي أبداها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الجمعة إذ دعا المتمردين الشيعة في شمال البلاد إلى الالتزام بالشروط التي وضعتها الحكومة لإعادة السلام إلى هذه المنطقة.

وكانت الحكومة قد حددت شروطا خمسة لوقف القتال تتضمن إخلاء المواقع الحكومية التي استولى عليها المتمردون.

وقال عبد السلام إن الحركة ستعلن قبول هذه النقاط بعد وقف العمليات العسكرية في شمال البلاد "بشكل تام". وتابع "اليوم نرحب بدعوة رئيس الجمهورية في العودة إلى الحوار ونعتبرها دعوة إيجابية وخطوة صحيحة على طريق السلام والعودة إلى الأمن والاستقرار".

ودعا الرئيس اليمني في نداء بمناسبة السنة الجديدة المتمردين الشيعة في الشمال والانفصاليين في الجنوب وأنصار القاعدة إلى الإصغاء إلى "صوت العقل"، في مقالة نشرتها صحيفة "الثورة" الرسمية اليمنية يوم أمس الجمعة.

وتوجه إلى المتمردين الشيعة في شمال البلاد داعيا إياهم إلى الالتزام بالشروط التي وضعتها الحكومة لإعادة السلام إلى هذه المنطقة وإنهاء احتلال المباني الحكومية واحترام القانون.

وقال في المقالة التي نشرتها أيضا وزارة الدفاع على موقعها الإلكتروني: "إذا ما قبلت تلك العناصر بدعوة السلام فإن الدولة تمد يدها للسلام وهي حريصة على الجميع في الوطن"، داعيا المتمردين الشيعة إلى وقف عمليات التوغل داخل الأراضي السعودية.

وقال عبد السلام بهذا الصدد: "إننا لم نستهدف الأراضي السعودية وإنما واجهنا عدوانا مباشرا من أراضيها .. على الأراضي اليمنية".

ودخلت السعودية خط المواجهات مع الحوثيين إثر تسلل عناصر من الحوثيين إلى الأراضي السعودية وفتحهم النار ما أدى إلى مقتل أحد حراس الحدود السعوديين في الثالث من نوفمبر الماضي.

وعرض المتمردون الحوثيون في 23 ديسمبر الانسحاب من المواقع التي يتمركزون فيها في الأراضي السعودية على الحدود مع اليمن مقابل وقف ما أسموه بـ"العدوان" السعودي عليهم، لكن هجمات المتمردين استمرت رغم ذلك، زهو ما دفع القوات السعودية إلى مزيد من المواجهات والاستعدادات العسكرية على الحدود.

وتشن القوات اليمنية حربا واسعة النطاق ضد الحوثيين منذ 11 أغسطس الماضي، وهي سادس حرب في صعدة منذ اندلاع النزاع بين الطرفين في 2004.