
أيد مجمع البحوث الإسلامية الذي يترأسه محمد سيد طنطاوي رسميًا موقف الحكومة المصرية بناء جدار فولاذي مع قطاع غزة بدعوى منع عمليات التهريب.
وقال بيان للمجمع التابع للأزهر نشر الجمعة انه يؤيد بـ(الإجماع) بناء الجدار الفولاذي على الحدود مع الأراضى الفلسطينية.
وأثار البيان غضب الكثيرين ممن يعتبرون الخطوة محاولة لتشديد الحصار المفروض على القطاع.
ووافق 25 عضواً من أعضاء المجمع فى اجتماع عقدوه الخميس برئاسة الشيخ محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر، على بناء الجدار الذي اعتبروا انه يصون امن البلاد
واتهم المجمع معارضي الجدار بمخالفتهم للشريعه قائلاً "إن الذين يعارضون بناء هذا الجدار يخالفون بذلك ما أمرت به الشريعة الإسلامية".
يذكر أن علماء إسلاميون بارزون من بينهم المصري الشيخ يوسف القرضاوي واليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني ونصر فريد واصل مفتى مصر الأسبق قد افتوا جميعًا بتحريم بناء الجدار الفولاذي العازل بين مصر وغزة وطالبوا السلطات المصرية بوقفه.
وكانت فئة من علماء الأزهر الشريف قد ادانت قرار الحكومة المصرية بناء "الجدار الفولاذي" بين رفح وقطاع غزة، مؤكدين أن بناء هذا الجدار "حرامٌ شرعًا وقانونًا وإنسانيًّا"؛ لما يهدف إليه من حصار الأشقاء في قطاع غزة، وسدِّ كل المنافذ الشعبية للضغط عليه وإذلاله في وجه الأجندة الصهيو- أمريكية، وإعطاء الشرعية للعدو الصهيوني.
ودعا العلماء في بيان لهم الخميس إلى ضرورة دعم جهاد المقاومةِ الفلسطينية ماديًّا ومعنويًّا وإعلاميًّا، وتثبيت قوتها، و"تسهيل التواصل الرسمي والشعبي مع المقاومة بفتح معبر رفح للأشقاء في غزة؛ باعتبار أنه الرئة الوحيدة التي يتنفسون من خلالها كواجبٍ شرعيٍّ وقانونيٍّ وإنسانيٍّ، وحتى لا يظلَّ وحيدًا في ميْدانِ المعركة".
وأكد العلماء أن "حماية النظام المصري وشعبه للأشقاء في قطاع غزة حمايةٌ للأمن القومي المصري وسيادته، ودليلٌ على ترابط الأمة وتماسكها أمام العدو الصهيوني"، مطالبين النظام المصري بتذكر قول الله تعالى:﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه، ولا يخذله"؛ أي لا يتخلَّى عنه، وقول الرسول عليه الصلاة والسلام "انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا".