أنت هنا

16 محرم 1431
المسلم/صحف

شهدت سماء المملكة العربية السعودية ليلة أمس خسوفا جزئيا للقمر بدأ الساعة التاسعة وثلاث وخمسون دقيقة وبلغت ذروته عند الساعة 23 ,10م وانتهى الخسوف في الساعة 53 , 10 م .

وقال الباحث الفلكي د.خالد الزعاق: إن الخسوف كان متواضعا جداً ولا يلفت الأنظار لضآلة الجزء المنخسف من جرم القمر.

وأضاف: إن الخسوف بدأ من الجهة الشرقية لأن القمر يدور من جهة الغرب إلى جهة الشرق وربما لكثرة الغيوم المتقطعة في منطقة القصيم لم يشاهد الخسوف.

وأوضح أن سطح القمر أثناء الخسوف يشهد تغيرات عجيبة وسريعة فدرجة حرارة سطح القمر المضاء بالشمس تبلغ أكثر من 130 درجة مئوية أي إذا وضعنا الماء فسوف يغلي مباشرة! وعندما تعترض الأرض أشعة الشمس الساقطة على القمر فتحجبها تماماً تنخفض درجة الحرارة على سطح القمر إلى ما دون - 99درجة تحت الصفر، وهذا يعني أنه في غضون الساعة والنصف وهي مدة الخسوف تقريباً يعاني سطح القمر من تغير في درجة حرارته بحدود 229 درجة مئوية. وهذا الخسوف هو الأول في العام الهجري الجديد.

وانطلقت صلاة الخسوف في جميع أنحاء المملكة وبثتها القنوات السعودية عبر قنواتها الرئيسية.

من جهته, رد الشيخ الدكتور عبدالمحسن العبيكان على من يزعمون أن خسوف القمر ظاهرة كونية فقط وليست من غضب الرب بقوله: إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت احد ولا لحياته ولكن الله يخوف بهما عباده, واستدل بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله تعالى لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله تعالى وإلى الصلاة" "متفق عليه".

وأضاف الشيخ العبيكان لصحيفة"الرياض": إنه وإن كانت ظاهرة الخسوف والكسوف ظاهرة فلكية فمن الذي خلق الكون .. ومن الذي قدّر هذه الظاهرة، أليس هو الله عز وجل؟ وما يخلق شيئاً ولا يقدر شيئاً إلا لحكمة فالله عز وجل هو الذي أراد هذا وأراد أن تكون تخويفا.