
أعلنت حركة "المقاومة الشعبية" نجاة أمينها العام أبو القاسم دغمش من محاولة اغتيال فاشلة نفَّذها الاحتلال الصهيوني بواسطة عملائه, وقالت الحركة: إن الجهاز الأمني التابع لها أحبط محاولة اغتيال مدبَّرة للشيخ دغمش، من خلال إرسال حقيبتين مفخختين إلى مكتبه في مدينة غزة.
وأضافت:إن الحقيبتين وصلتا إلى المكتب عبر أحد مكاتب استئجار السيارات بواسطة شخص مجهول الهوية، مشيرةً إلى أن جهاز الأمن التابع للحركة تحفظ عليهما، وباشر بالتحقيق الفوري في الحادثة بالتعاون مع جهاز الشرطة الفلسطينية وجهاز الأمن الداخلي، اللذين فتحا ملفًا للتحقيق الرسمي في القضية.
وتابعت: إن التحقيقات الحالية تجري لمعرفة مصدر الحقيبتين المفخختين وهويَّة مرسلهما الذي ما زال مجهولَ الهوية حتى اللحظة، لافتةً إلى أن الشيخ دغمش أصدر تعليماته للجهات المختصة بضرورة البحث واعتقال كل من يقف خلف عملية الاغتيال الفاشلة.
واستنكرت "حركة المقاومة الشعبية" في بيانها محاولة المساس بأمينها العام، مؤكدةً في الوقت ذاته أن هذه المحاولة "لن تزيدها إلا قوةً وتماسكًا والتفافًا حول خيار الجهاد والمقاومة ولو على حجر ذبحنا".
وأكدت أن الاحتلال لن يتمكَّن من تحقيق أهدافه الفاشلة، وأن المقاومة ستبقى بمثابة الصخرة التي تتحطَّم عليها كل المؤامرات الصهيونية.
وتعهَّدت الحركة بعدم التهاون مع كل من يثبت تورُّطه في هذه العملية "الجبانة والحقيرة"، داعيةً قادة المقاومة في فلسطين وخارجها إلى توخِّي مزيد من الحيطة والحذر؛ "لتفويت الفرصة على العدو في المساس بأيٍّ من قادتنا".
وكان جهاز الأمن الداخلي التابع للحكومة الفلسطينية في غزة قد كشف في وقت سابق عن إحباط مخطط لجهاز "الشاباك" الصهيوني لاختطاف أحد قادة "كتائب عز الدين القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة بهدف الوصول إلى معلومات حول مصير الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط.
واتهم جهاز الأمن الداخلي عددًا من أفراد الأجهزة الأمنية السابقة التي كانت تتبع لحركة "فتح" بمساعدة جهاز "الشباك" الصهيوني في جمع المعلومات عن مكان احتجاز الجندي الصهيوني الأسير في غزة ، والتواصل بطريقة أو بأخرى مع الاحتلال من خلال التنسيق الأمني.