
اعترف التقرير السنوي لجهاز الاستخبارات الداخلي الصهيوني (الشاباك) بأن التنسيق الأمني بين "إسرائيل" وسلطة عباس قلص عمليات المقاومة ضد الاحتلال.
وقال التقرير الخاص بعام 2009 : إن هناك "انخفاضا كبيرا في عدد العمليات الفدائية المنطلقة من الضفة الغربية مقارنة مع السنوات الماضية"، وعزا ذلك إلى "عمليات جيش الاحتلال إلى جانب نشاط الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة".
وأشار التقرير إلى أن 90% من العمليات ضد "المستوطنين" في القدس المحتلة تتمثل في إلقاء حجارة وزجاجات حارقة تجاه قوات الجيش وسيارات المستوطنين.
وأوضح التقرير أن انخفاض حجم العمليات أدى إلى انخفاض في عدد القتلى الصهاينة، حيث قتل في عام 2009 15 "إسرائيليا"، من بينهم تسعة خلال الحرب على غزة، مقابل مقتل 36 عام 2008.
وبشأن الجرحى ذكر التقرير أنه في عام 2009 جرح 234 "إسرائيليا" من بينهم 185 خلال الحرب على غزة، وفي عام 2008 جرح 579 "إسرائيليا".
وكانت حركة حماس قد أكدت في وقت سابق على التعاون الأمني بين سلطات الاحتلال وسلطة عباس في الضفة وأفادت بأن هذا التعاون في تزايد مستمر وأنه وراء تواصل اعتقال عناصرها في الضفة من قبل أجهزة عباس الأمنية.
من جهة أخرى, توغَّلت قوات الاحتلال الصهيوني اليوم الخميس شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة ونفذت أعمال تجريف.
وأكدت مصادرُ محليةٌ أن عدة آليات صهيونية عسكرية توغلت مسافة 300 متر، وتمركزت قرب منزل المواطن رزق أبو منديل؛ الأمر الذي أثار الرعب والهلع في قلوب المواطنين.
وذكرت المصادر أن جرافات الاحتلال شرعت في عمليات تجريف واسعة في أراضي المواطنين وممتلكاتهم تخلَّلها إطلاق نارٍ عشوائيٌّ.