أنت هنا

15 محرم 1431
المسلم/وكالات

قامت مؤسسة قرطبة السويسرية غير الحكومية بإطلاق حملة لمخاطبة صناع الرأي في الغرب لحثهم على التصدي لموجة الخوف من الإسلام والمسلمين التي اتسعت دائرتها في الآونة الأخيرة .

وقال مدير المؤسسة البرفسور عباس عروة: إن حملة الكراهية ضد الإسلام والمسلمين تشعلها نخب غير مسؤولة تستغل الأزمات المتعددة التي تمر بها أوروبا حاليا على الصعد الأخلاقية والسياسية والاقتصادية والمالية نشرت ظلالا قاتمة من القلق وعدم الاطمئنان بين فئات مختلفة من الشعوب.

وأشار عروة إلى أنه "من اللافت للنظر أن تلك الفئة المستغلة تضم نخبا سياسية ودينية وإعلامية وثقافية للحصول على أرباح شخصية ومصالح ضيقة فتضخم هذه المخاوف وتجسد خطرا مزعوما في شخص وثقافة ودين الغير فتشيع بذلك الكراهية وتتفشى الفتنة وينشب النزاع".

وتقوم مؤسسة قرطبة بجمع التوقيعات على الرسائل التي ستقوم بتوجيهها تباعا إلى رجال الفكر الأوروبيين لحثهم على لعب دورهم في نشر ثقافة التعايش السلمي بين مختلف الثقافات والاديان واحترام الآخر.

 وكان الناخبون السويسريون قد وافقوا على مبادرة لحظر بناء المآذن في البلاد وتبع ذلك دعوات مشابهة في عدة دول أوروبية, كما طالبت بعض الأحزاب اليمينية المتطرفة بمنع الحجاب.

وأعربت لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في وقت سابق عن قلقها حيال الاستفتاء السويسري, وانتقدت النتيجة التي أسفر عنها .

كما انتقد عدد من القيادات الإسلامية الاستفتاء وطالبت تركيا الحكومة السويسرية بالبحث عن طرق قانونية لإلغائه, ودعت عدة جهات إلى سحب الأموال العربية من البنوك السويسرية.