
دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى صون الوحدة الوطنية وعدم المساس بها، وحذر من الخلاف الحاصل بن الحكومة والبرلمان على الحياة السياسية في البلاد.
وتساءل في كلمة وجهها إلى الشعب الكويتي "هل بات مقبولا أن نرى من الممارسات ونسمع من العبارات ما يمس ثوابتنا الوطنية ويسيء إلى نسيجنا الاجتماعي ومكوناته؟ هل أصبح التهديد والتشكيك والشحن والإثارة وتعبئة الجماهير وانتهاج الفوضى والانفلات بديلا للاحتكام للقانون وتأكيد سلطته والحفاظ على هيبته؟".
وأشار إلى حزنه لما شهدته الساحة الكويتية من "مظاهر وممارسات وأصداء انفعالية غير محسوبة التداعيات والعواقب مشحونة بالنزعات والنعرات المقيتة بما تحمله من بذور الفتنة التي تهدد ركائز ومقومات مجتمعنا في أمنه واستقراره ومجمل مناحي حياته".
وأشاد بالإجراءات التي اتخذتها الحكومة في التعامل مع هذه الأحداث "بالعمل على فرض حكم القانون بما يحقق العدالة ويعلي صوت القانون ويوطد دعائم دولة القانون والمؤسسات بالممارسات قولا وفعلا".
وعبر أمير الكويت عن خشيته من "أن تتعرض الممارسة الديمقراطية لخطر انتكاسة مفصلية بفعل الإفراط في تسييس الأمور والخروج على الضوابط التي رسمها الدستور".
ولفت إلى أن "حالة الخلل السياسي والعلاقة غير الصحيحة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية أصبحت حملا ثقيلا يقوض المكتسبات والإنجازات ويمس الثوابت الوطنية".
وكان برنامج بثته قناة كويتية خاصة قد أحدث سخطا شعبيا ومسيرة حاشدة أصدر المشاركون فيها بيانا انتقدوا فيه البرنامج بسبب تشكيكه في ولاء أبناء القبائل باعتبارهم مزدوجي الجنسية.