
حذَّر رئيس حكومة المقاطعة برام الله غير الشرعية سلام فياض بشكلٍ غير مباشر القوى والفصائل الفلسطينية من اتخاذ أي إجراءات من شأنها أن تأتي كردٍّ على الجريمة الصهيونية باغتيال ثلاثة من عناصر "كتائب الأقصى" في نابلس.
وأوضح فياض في تصريحات صحفية نقلت عنه اليوم السبت: "ثقتنا بشعبنا ووعيه أكيدة بعدم الانجرار مرةً أخرى إلى دوامة العنف والفوضى، وتقويض حالة الاستقرار والأمن التي تحقَّقت بفعل التفافه حول الجهود التي بذلتها السلطة على هذا الصعيد".
وأضاف فياض: "شعبنا يدرك أن هدفًا أساسيًّا للكيان من وراء هذه الأعمال والممارسات العدوانية؛ هو التهرُّب من الاستحقاقات السياسية والأمنية المطلوبة منها".
من جانبها، حمَّلت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سلطات الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن جريمة اغتيال ثلاثة من المقاومين الفلسطينيين من "كتائب شهداء الأقصى"، مشددةً على أن المسؤولية الكبرى عن الجريمة تتحمَّلها "حكومة" رام الله غير الشرعية وأجهزتها الأمنية؛ التي يشرف عليها الجنرال الأمريكي "كيث دايتون"، مؤكدةً أن دماء شهداء نابلس ستظل لعنةً تطارد سلطة رام الله وأجهزة "دايتون" الأمنية.
وأكدت الحركة في تصريح صحفي لها اليوم تعقيبًا على الجريمة النكراء أن "ما جرى في نابلس هو ثمرة التعاون والتنسيق الأمني المشبوه بين أجهزة "دايتون" وقوات الاحتلال؛ حيث قامت تلك الأجهزة طوال يوم أمس باستدعاء العشرات من أبناء شعبنا الأبيِّ في الضفة؛ لجمع المعلومات بحثًا عن الأبطال الذين قتلوا "مستوطنًا" صهيونيًّا يوم الخميس الماضي قرب مغتصبة "شافي شمرون" غرب نابلس".
كما طالبت "حماس" أبناء حركة "فتح" الأحرار باستعادة دورهم الأصيل في المقاومة والنضال، جنبًا إلى جنب مع إخوانهم في فصائل المقاومة؛ حتى تحرير الأرض من دنس الاحتلال، وأن يعلنوا رفضهم وصاية سلطة رام الله وأجهزتها الأمنية الراعية لأمن الاحتلال ومغتصبيه.
وجاء في تصريح الحركة: "نترحَّم على شهداء شعبنا الأبرار؛ (الشهيد رائد السُركجي، والشهيد غسان أبو شرخ، والشهيد عنان صبح)؛ الذين سقطوا في نابلس دفاعًا عن فلسطين وشرف الأمة في مواجهة الاحتلال الصهيوني الغاصب".
وكانت أجهزة الضفة قد اختطفت أكثر من 120 مواطنًا على خلفية مقتل مغتصب صهيوني.