أنت هنا

10 محرم 1431
المسلم ـ وكالات

أكد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي أن بلاده لا تعارض تبادل الوقود النووي مع الغرب في تركيا، وذلك في أحدث رد إيراني على الصفقة التي قدمتها الأمم المتحدة للحد من قدرة إيران على إنتاج سلاح نووي.

ويشكل هذا الموقف تراجعاً عن تأكيد طهران رفضها إجراء تبادل مماثل خارج أراضيها، حيث ذكرت صحيفتا هآرتس وجروسليم بوست العبريتان إن إيران التي أظهرت تغيرا طفيفا في موقفها كانت قد قالت في السابق إنها لن تقبل أي عملية لتبادل اليورانيوم إلا على الأراضي الإيرانية.

ونشرت الصحف العبرية الصادرة السبت تفاصيل مقابلة أجراها متكي مع قناة التلفزيون الإيرانية الخميس.

وأوضح متكي في المقابلة إنه يتعين على الغرب إثبات حسن نواياه حيال طهران أولا ومن ثم فإن عملية التبادل ستصبح مقبولة. 

كما أكد متقي أن لا مشكلة لدى حكومته لاستخدام الأراضي التركية، مكاناً لمبادلة يورانيوم إيراني منخفض التخصيب بوقود نووي مخصب بنسبة 20 %، من أجل تشغيل مفاعل طهران للبحوث الطبية.

وقال «الخطوة التالية للجمهورية الإسلامية هي بناء 10 مفاعلات نووية لإنتاج 20 ألف ميغاواط من الطاقة الكهربائية، وسنجري بناءً على ذلك محادثات مع أطراف أجنبية». ولفت الى ان «روبوتات» ستستخدم في تشغيل المفاعلات.

من جهته، رحّب وزير الخارجية التركي أحمد داود أوجلو بالإعلان الإيراني، مؤكداً استعداد حكومته لبذل ما في إمكانها للمساعدة في التوصل إلى تسوية ديبلوماسية للملف النووي الإيراني مع الغرب.

وكانت الصفقة التي قدمتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية تنص على نقل اليورانيوم الإيراني المنخفض التخصيب إلى روسيا لمبادلته بيورانيوم عالي التخصيب ومن ثم إرساله إلى فرنسا لتحويله إلى وقود وشحنه إلى إيران كي تستخدمه في مركز أبحاث الطاقة في طهران.