
حاولل شاب نيجيري تنفيذ هجوم في طائرة أمريكية أمس الجمعة قبيل وصولها مطار ديترويت خلال الرحلة رقم 253 الرابطة بين امستردام وديترويت.
وسيطر الركاب على الشاب فور ملاحظة قيامه بتصرف غير طبيعي بمحاولته تفجير عبوة وصفت بأنها "متطورة نسبيًا" كانت معه.
وقال بيتر كينغ النائب الديمقراطي في مجلس النواب وعضو لجنة الامن الداخلي: ان الشاب الموقوف هو نيجيري ويبلغ من العمر 23 عاما.
وأوضح الراكب سيد جيفري الذي كان يجلس في مقعد بالصف الـ 16 لكراسي طائرة الايرباص "ايه 330" انه تم احباط الهجوم بسرعة كبيرة حتى ان قسما من الركاب لم يتفطن لما جرى.
وفي الوقت الذي كان فيه بعض الركاب يحاولون اخماد الحريق حاصر آخرون المشتبه به الذي اصيب بحروق لدى محاولته تفجير عبوته.
واضاف جيفري انه "قبل نحو 20 دقيقة من هبوط الطائرة سمعنا صوت فرقعة وفوجئ الجميع. وبعد ثوان قليلة شاهدنا بعض الاضاءة وكأنها ناجمة عن لهب ثم رأينا الحريق. ودب الذعر بين الركاب".
وتابع: "تدفق الجميع على منطقة الحريق محاولين استخدام الماء او الاغطية او مطفئة حريق، والامر الرائع هو ان الجميع انخرط في ذلك".
واكدت اليانا شيلكي "سمعنا صوت فرقعة قوية، ثم شاهدنا بعض الدخان واللهب اعقبتها صرخات".
واضاف سيد جيفري "تولى امر المشتبه به شاب كان يجلس الى كرسي يقع عند ثلاثة او اربعة صفوف ورائي. حصل القليل من العراك ثم سيطر عليه ووضعه جانبا بمساعدة الطاقم، وتمكنوا من عزله".
وتابع "لقد بدا المشتبه به مصدوما بكل ما حصل. وتجدر الاشارة الى انه اصيب بحروق من الدرجة الثانية".
وقالت زينه سايغا "سحبه احدهم الى الامام وقد نزل سرواله، قيل لي ان النار شبت في سرواله واعتقدت انهم انزلوا سرواله حتى لا يتمكن من الركض".
وقد تم ابلاغ الرئيس الاميركي باراك اوباما بالحادث وامر باتخاذ "كافة الاجراءات الضرورية" لتعزيز الامن الجوي، بحسب ما اعلن الجمعة المتحدث باسمه.
من جهة أخرى، أكد الخبير في الشؤون الأميركية جورج جبور بان هناك شكوكا تحوم حول صحة الرواية الأميركية بشان عملية الإعتداء التي حصلت على متن الطائرة.
وتسائل جبور في تصريح صحفي اليوم السبت: كيف استطاع هذا الراكب النيجيري الذي قيل إنه مرتبط بالقاعدة أن يتجاوز الحواجز الأمنية الموجودة في كل مطارات العالم.
كما لفت جبور إإلى أنه علينا أن نلاحظ أن الشخص الذي حاول التفجير لا زال حياً يرزق، بمعنى أنه يمكننا أن نفكر، ولا أقول جازماً، بأنه فعل ما فعل بالإتفاق مع الهيئات الأميركية.
واردف قائلاً: علينا أن نرتاب في العملية كلها لأن الراكب لازال حيا، أي أن هذا الإنتحاري الذي أراد تفجير الطائرة ونفسه معها لم يخسر شيئاً لحد الآن وقد يكون على اتفاق مع هيئات أخرى.
وأشار إلى أن التحقيق يكون أميركيا دائماً، مؤكداً ضرورة أن تتدخل هيئات قضائية دولية في التحقيق "لكي نطمئن إلى ما يقال وأن الأمر ليس أسلوبا من أجل التحدث عن القاعدة ومهاجمة هذا أو ذاك من الدول التي تتهم عادة بالإرهاب أو أنها تسهل الإرهاب".
واعتبر جبور أن من الوارد أن تكون هذه العملية محاولة لتبرير التواجد الأميركي في باب المندب، وأضاف: "إن من الوارد أيضاً أن يكون توقيت هذا العمل قد قصد به التغطية على الذكرى الأولى للمجازر التي حدثت ضد غزة والتغطية على الجرائم الصهيونية الأخيرة في الضفة والقطاع".