أنت هنا

9 محرم 1431
المسلم/وكالات

شهدت العاصمة الصومالية مقديشو مساء أمس الخميس اشتباكات عنيفة بين قوات المعارضة من جهة والقوات الأفريقية المنتشرة في البلاد من جهة أخرى؛ مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 11 شخصًا.

وقال العقيد في قوات الأمن التابعة للحكومة الصومالية الانتقالية: إن مقاتلين من الحزب الاسلامي هاجموا قرابة الساعة 18,00 بالتوقيت المحلي (15,00 تغ) مركزا متقدما للقوة الأفريقية في "الكيلو 4" أحد أهم التقاطعات الأساسية في العاصمة الصومالية.

وأضاف العقيد نور: إن "المهاجمين كانوا شرسين جدا. وبحسب معلوماتنا فقد سقط ما لايقل عن 11 قتيلا من بينهم مدنيون".

وتابع: إن "المهاجمين كانوا مزودين بأسلحة ثقيلة تساندهم عناصر من المجاهدين الأجانب", مضيفا: "إنهم هاجموا موقعا للقوة الأفريقية ولقواتنا في تقاطع الكيلو 4. وجرى صدهم".

من ناحيته قال محمد عثمان أروس أحد قادة الحزب الإسلامي المعارض: "لقد هاجمنا مواقع العدو هذا المساء. وبعون الله تكبدوا خسائر لن ينسوها أبدا، وقتل الكثير منهم".

وذكر شهود عيان أن المقاتلين من الجانبين اشتبكوا بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة وقاذفات آر بي جي.

وقال شاهد عيان يدعى عبد الشكور موسى: "رأيت ست جثث، كانت أربع منها ملقاة في التقاطع كيلو 4. وقتل مدنيون جراء القصف بالهاون في أحياء بكارة وهولدواغ".

وكان مجلس الأمن الدولي قد وافق الأربعاء على فرض حظر على الأسلحة إلى إريتريا كما فرض عقوبات على قادتها بدعوى دعمهم فصائل إسلامية معارضة في الصومال.

وقد وافق 13 من أعضاء مجلس الأمن الـ15 على مشروع القرار رقم 1907 الذي قدمته أوغندا. وامتنعت الصين وهي عضو دائم في مجلس الأمن وتتمتع بحق النقض (الفيتو) عن التصويت. وصوتت ضده ليبيا البلد العربي الوحيد العضو غير الدائم حاليا في المجلس والتي تترأس في الوقت الحاضر الاتحاد الإفريقي.

وقد استنكرت إريتريا القرار واتهمت الولايات المتحدة بإشعال الحرب في الصومال عبر تدخلها بواسطة إثيوبيا التي غزت البلاد في وقت كانت تشهد البلاد استقرارا نسبيا تحت سيطرة المحاكم الإسلامية.