
ذكرت الإذاعة الصهيونية أن "إسرائيليا" قُتل في هجوم بالأسلحة النارية خارج مغتصبة يهودية في الضفة الغربية المحتلة اليوم الخميس.
إلا أن المتحدث باسم الشرطة الصهيونية ميكي روزنفيلد قال: إن شخصا أُصيب بجروح خطيرة عندما أُطلقت أعيرة نارية على سيارة مارة قرب مغتصبة عيناف.
وأضاف: "لا يمكننا بعد التأكد من أنه كان هجوما إرهابيا", على حد قوله.
من جانب آخر, أكد أسرى "النقب" أن مغتصبَيْن مسلحَيْن أوقفا الحافلة التي كانت تقل أهاليَهم أثناء عودتهم من الزيارة، وطلبا هوية السائق الذي توقف لهما لخشيته من أن يكونا من الجيش الذي تركهم على حاجز ترقوميا، إلا أنهم نجَوا بأعجوبةٍ بعد هرب السائق بالحافلة.
وقال الأسرى: "إننا نخشى على الأهالي بعد كل زيارةٍ، وخاصة أن هذا الحادث ليس الأول الذي يعتدي فيه المغتصبون على "باصات" الأهالي أثناء حضورهم وعودتهم من الزيارات"؛ علمًا أن الجيش يصطحب حافلة الأهالي أثناء السفر في غالب الأحيان.
وأضاف الأسرى: إنهم رفعوا شكوى إلى مدير معتقل "النقب" الذي شكَّك في الرواية، وأنكر الحادث متعللاً بأن أهاليَ الأسرى لم يتحدَّثوا لأحدٍ بهذه القضية وأن الإعلام لم يثرها؛ ما دعا الأسرى إلى صياغة رسالةٍ موجهةٍ إلى مدير مصلحة السجون تؤكد خشيتهم على أهاليهم أثناء السفر من اعتراض المغتصبين، داعين إياه إلى تأمين سلامة الأهالي طوال رحلة الزيارة القاسية والمتعبة صحيًّا، وخاصة لكبار السن من ذوي الأهالي؛ لبُعد معتقل "النقب"، ومطالبين في الرسالة بضرورة نقل الأسرى إلى أماكنَ قريبةٍ من أماكن سكناهم.
هذا ودعا رأفت حمدونة مدير "مركز الأسرى للدراسات" الصحفيين والسياسيين والحقوقيين ووسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمشاهدة إلى تسليط الضوء على مثل هذه الانتهاكات، خاصة أن مدير السجن اعتمد في ردِّه على الأسرى على أن وسائل الإعلام لم تثر هذه القضية.