
تسربت أنباء صحفية عن إجراءات أمنية غير مسبوقة تجريها الجهات المصرية على الحدود مع قطاع غزة، استعدادا لإتمام صفقة الجندي الأسير لدى فصائل المقاومة جلعاد شاليط.
وقالت وكالة الأنباء الألمانية إنه على الرغم من التكتم الشديد الذي تبديه السلطات المصرية حيال هذه الصفقة التي تقوم فيها بدور الوسيط إلا أن هناك مؤشرات على قرب انتهاء مسألة الأسرى. وذكرت أن هناك استعدادات تقام عند معبر رفح كعمليات تفتيش، إضافة إلى ما تردد من أنباء عن صدور تعليمات بالاستعداد لاستقبال شخصيات مهمة خلال 48 ساعة قادمة.
وأشارت الوكالة إلى تواجد كثيف لبعض الصحفيين والمراسلين من الصحف والوكالات العربية والأجنبية التي بدأت بالتوافد على معبر رفح البري، لافتا النظر إلى وجود "بعض المظاهر والشواهد التي تدل على احتمال وصول شاليط خلال ساعات".
وكان القيادي في حماس وعضو مكتبها السياسي محمود الزهار قد أعلن أنه من المنتظر أن يصل الوسيط الألماني في الصفقة إلى غزة الأربعاء لتسليم الحركة رد "إسرائيل" الرسمي والأخير بشأن تبادل الأسرى.
وقال الزهار إن قيادة حماس ستبحث بعد ذلك الاقتراح "الإسرائيلي" وتنقل نتائج المباحثات إلى دمشق عبر وسيط لبلورة الرد مشددا على أن تل أبيت تعلم جديا بأن الحركة قدمت "آخر ما عندها من مرونة" في سبيل إنجاز الصفقة، وأنها لن تقدم على أي تعديلات في مطالبها مما يضع الكرة في الملعب "الإسرائيلي".
من جهة أخرى أفادت تقارير إعلامية أن إسرائيل اشترطت في ردها على صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس –الذي سلمته للوسيط الألماني الثلاثاء- إبعاد أكثر من مائة أسير من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، أو إلى خارج الأراضي الفلسطينية، كما رفضت إطلاق سراح سبعة أسرى من أصل 450 طلبت حماس الإفراج عنهم.
وكشفت مصادر دبلوماسية غربية أن "إسرائيل" وافقت على إطلاق سراح 443 أسيرا من قائمة الـ450 التي قدمتها حماس على أن يتم إبعاد أكثر من مائة منهم إما إلى قطاع غزة أو إلى دول مجاورة.
وأوضحت أن السبعة الذين ترفض تل أبيب إطلاق سراحهم هم مروان البرغوثي القيادي في حركة فتح وأحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكبار قادة كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحماس- في الضفة الغربية وهم إبراهيم حامد وعبد الله البرغوثي وعباس السيد وجمال أبو الهيجا وحسن سلامة.
وأسرت ثلاث حركات مقاومة فلسطينية من بينها حماس الجندي شاليط عام 2006 على حدود قطاع غزة مع الأراضي المحتلة.