أنت هنا

5 محرم 1431
المسلم ـ وكالات

إندلعت اليوم اشتباكات بين حشود المشيعين المعارضين للحكومة الايرانية ومسلحين مؤيدين للحكومة ، خلال مراسم تشييع جثمان الشيعي المعارض آية الله حسين علي منتظري في مدينة قم الإيرانية.

وأكد أحد مواقع المعارضة الايرانية في الانترنت  "راهسبز"، ان مسلحين موالين للحكومة مزودين بمكبرات للصوت حاولوا اعتراض موكب الجنازة والاخلال بالمسيرة وذلك بتحوير هتافات الحشد الامر الذي تسبب  باندلاع اشتباكات بين الطرفين.

وتظاهر مئات الآلاف من أنصار المعارضة والمؤيدين للزعيم الشيعي المعارض، الذي توفي ليل السبت، في الشوارع المحيطة بمنطقة "حرم السيدة فاطمة المعصومة"، خلال تشييع جثمانه إلى مقبرة "ضريح معصومة" حيث تم دفنه هناك.

وتمركزت قوات مكافحة الشغب الايرانية بكثافة في شوارع قم تحسبا لأي اشتباكات، وخوفاً  من  تحويل مراسم تشييع جنازة منتظري إلى مناسبة للاحتجاجات وتنظيم المظاهرات المناهظة للحكومة الايرانية.

كما باشرت السلطات تنفيذ حملة اعتقالات في أنحاء متفرقة من إيران، وأقامت حواجز أمنية ونقاط تفتيش لمنع دخول الإصلاحيين إلى قم، ومنعت الحافلات القادمة من دخول المدينة.

من جهة أخرى، دعا زعيما المعارضة في إيران، مير حسين موسوي ومهدي كروبي، في بيان مشترك أصدراه الأحد إلى إعلان الاثنين يوم حداد عام، وإلى مشاركة شعبية واسعة في مراسم تشييع منتظري، وفقاً لما ذكره موقع "جرس" التابع للإصلاحيين وأنصار الحركة الخضراء في إيران.

ويعد آية الله حسين علي منتظري من مهندسي الثورة الاسلامية عام 1979،  وقد رشح في ثمانينات القرن الماضي لخلافة الزعيم الروحي آية الله  الخميني ولكنه سرعان ما اختلف مع القيادة الايرانية الجديدة  ووضع رهن الإقامة الجبرية في منزله في قم حتى وفاته .

و أصدرت السلطات قرارا بمنع نشر صور منتظري ونبأ وفاته في الصفحات الأولى، مع الاكتفاء بنشر بيان المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي في نعيه.

وكانت وسائل الإعلام الإيرانية قد نقلت الأحد نبأ وفاة المرجع الشيعي المعارض، منتظري، غير أنها تجاهلت لقبه الديني، أو الإشارة إليه كأحد المراجع الدينية.

وكانت السلطات الايرانية قد منعت في وقت سابق وسائل الإعلام الاجنبية من تغطية جنازة آية الله منتظري الذي وافته المنية عن عمر يناهز الـ87 عاما.